وجّه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، مساءلة إلى السيناتور بمجلس الأمة عبد الوهاب بن زعيم بخصوص تصريحات هذا الأخير في حق بن غبريط الذي طالب بعزلها من الحكومة على خلفية الإضرابات التي شلت قطاع التربية مؤخرا. وعلمت "الشروق"، من مصدر موثوق، أن جمال ولد عباس، وجه مساءلة لعضو مجلس الأمة، عبد الوهاب بن زعيم، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي طالب فيها بعزل وزيرة التربية نورية بن غبريط من منصبها، واعتبر الحزب أن ما قام به السيناتور هو خروج عن قيادة الآفلان الذي يساند الحكومة، كما أنه يعبر عن موقف شخصي لهذا الأخير، ولا يمت بصلة للمجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة. من جانبه، أسرّ السيناتور إلى مقربيه، أن موقفه من وزيرة التربية جاء بناء على الطريقة التي تسير بها هذه الأخيرة قطاع التربية، مضيفا أن قيادة الحزب سبق لها وأن شددت على أحقية النائب أو عضو مجلس الأمة في انتقاد أي قطاع يرى فيه خللا. ويأتي تبرؤ قيادة الحزب من تصريحات السيناتور عبد الوهاب بن زعيم في حق بن غبريط، بعد قضية التنسيقية الداعمة للعهدة الخامسة التي أطلقها النائب عن ولاية عنابة بهاء الدين طليبة، والتي أثارت زوبعة داخل الحزب، حيث لم يتوان ولد عباس في تشكيك في خلفياتها، واتهام طليبة بمحاولة لبس عباءة الآفلان على حساب مصالح شخصية. ومعلوم أن ولد عباس سبق له، أن دعا إلى تغليب لغة الحوار والتفاوض لتسوية الخلافات في قطاع التربية الذي يشهد غليانا منذ مدة، وهي التصريحات التي جاءت لتعكس ما صرح به الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيي الذي أظهر تشددا تجاه المضربين، وتوعدهم باستعمال سلطان القانون في حال استمرار الإضرابات، مساندا بذلك وزيرة التربية. وكان السيناتور بمجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم، قد طالب في منشور له عبر صفحته الرسمية "الفايسبوك" بعزل بن غبريط بسبب فشلها في تسيير أزمة الإضرابات التي يعرفها القطاع خلال الأشهر الأخيرة. وقال بن زعيم، إن قرار عزل الأساتذة المضربين هو تعسف من قبل الوزارة، هذه الأخيرة ترفض الحوار مع النقابات والمضربين، مضيفا: "شخصيا أرفض إجراء العزل واستخلاف الأساتذة المضربين، لأن هذا الأمر سيخلق التفرقة بين الأسرة الواحدة والجزائريين ككل".