دعا المخرج المتقاعد عبد الحميد طيطاش وزير المجاهدين الطيب زيتوني إلى التكفل بإنتاج ملحمة "الأحد الأسود" التي سبق أن أجازتها لجنة قراءة الأعمال التاريخية بالمركز الوطني للبحث في ثورة 1 نوفمبر 1954 في ماي 2007 حيث أشاد تقرير اللجنة بأهمية العمل من الناحية التاريخية لكونه يروي وقائع المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الاحتلال في بسكرة يوم الأحد وأباد فيها أزيد من 300 شخص في صبيحة واحدة ولم يسلم من تلك المجزرة حتى الحيوان. وقال طيطاش ل"الشروق" إنه سبق أن قدم عمله إلى وزرة المجاهدين في عهد الوزير السابق لكن ملفه تقاذفته أدراج الإدارات دون أن يتلقى ردا واضحا. وبحسب مؤلف العمل، فقد سبق أن قدم "الأحد الأسود" في شكل فيلم وثائقي على التلفزيون الجزائري عام 2004 ولقي ترحابا واسعا من الوسط الثقافي لأنه تطرق إلى موضوع له علاقة بتثمين الذاكرة الوطنية وتقديم شواهد تاريخية للأجيال القادمة عن بشاعة ما ارتكبته فرنسا في الجزائر. وكشف طيطاش أنه استلهم فكرة الملحمة من الفيلم الوثائقي والأصداء التي خلفها وقد سبق أن قدم عرضا تجريبيا للملحمة بقاعة الزعاطشة ببسكرة. وأضاف عبد الحميد طيطاش أن الملحمة تتكون من 17 لوحة فنية استعراضية، تجمع بين التمثيل والغناء والكوريغرافيا والشعر، ويشارك فيها أكثر من 200 ممثل وممثلة، من المسرح إضافة إلى 20 مطربا، وعدد من المجموعات الصوتية، وقرابة 40 راقصا كوريغرافيا.