يواجه المشروع الفني ''ملحمة الزيبان''، جملة من العراقيل التي حالت دون تجسيده على أرض الواقع، رغم الاستعدادات التي باشرها طاقمه، زيادة على أنه حظي بموافقة المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، بوزارة المجاهدين في ماي .2007 وأوضح مؤلف الملحمة، عبد الحميد طيطاش، في تصريح ل''الخبر''، بأن العمل الفني تبنّته مديرية الإنتاج السابقة بالتلفزيون الجزائري، مضيفا ''لكن بعد ذلك، توقف كل شيء، إذ تخلت المديرية عن الأمر، ولم نجد أي هيئة تتكفل بمصاريفه، رغم اتصالنا بهيئات وجهات مختلفة''. ويتشكل العمل الفني من 23 لوحة فنية استعراضية، تجمع بين التمثيل والغناء والكوريغرافيا والشعر، ويشارك فيها أكثر من 200 ممثل وممثلة، من بينهم نجوم المسرح وأصحاب المواهب، فضلا على 20 مطربا، وعدد من المجموعات الصوتية، و40 راقصا كوريغرافيا، و15 شاعرا. وأضاف طيطاش أن الملحمة كتب نص حوارها الدكتور شيشة محمد علي، وأعدّ لحنها وموسيقاها كمال معطي. ويجسد العمل الفني المجازر الشنيعة التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الأبرياء العزّل في منطقة الزيبان، وكان ينتظر أن ترى النور في الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، خاصة أنه تم الاتفاق مع المديرية السابقة للإنتاج بالتلفزيون على الخطوط العريضة لهذا المشروع. وانتقل فريق العمل إلى مدينة بسكرة لمعاينة الأماكن القديمة لتجسيد الديكور، وكلف الملحن بتلحين الأغاني والموسيقى التصويرية لإنجاح هذا المشروع التاريخي، إلا أن العراقيل حالت دون ترجمته ميدانيا.