جدّد عشرات الفلاحين ببلدية خطوطي سد الجير بالمسيلة رفع قائمة من الانشغالات ذات الصلة بنشاطهم الفلاحي، يقول من اتصلوا بالشروق اليومي، معتبرين إياها مفاتيح التنمية بالمنطقة، وهي قديمة جديدة ولا يمكن الحديث عن تطوّر الفلاحة من دونها. في مقدمة هذه المفاتيح، الكهرباء الفلاحية التي تساهم في تغطية احتياجات مئات الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية كالقمح والشعير، حيث أن وضعية أغلب الآبار لا تزال تدار بالطرق التقليدية، فانعكس ذلك على الزراعة بالمنطقة ودفع ببعض الفلاحين التفكير في الانسحاب من النشاط الفلاحي أمام صعوبة الوضعية على اعتبار أن الآبار تعتمد على المحرّكات التي تدار بمادة المازوت، الأمر الذي أرهق الفلاحين في ظل الارتفاع المتزايد لهذه المادة ناهيك عن المتاعب المتزايدة جراء ذلك أنها طريقة تقليدية ولم تعد فعالة مقارنة بالتطوّر الحاصل على مستوى الوسائل الفلاحية الأخرى من تقطير ومرشات عملاقة وغيرها. وأكد الفلاحون أنهم رفعوا انشغالاتهم في أكثر من مناسبة إلى الجهات المعنية قصد مساعدتهم، ويشار في هذا السياق إلى أن بلدية خطوطي مشهورة بطابعها الفلاحي إلى جانب تربية الماشية، وتعد أشجار الزيتون الأولى على مستوى مختلف الحقول الفلاحية، حيث عددها يتجاوز 7000 شجرة موزعة على أكثر من فلاح أصغرهم صرح بأنه يمتلك 700 شجرة زيتون تقدم إنتاجا وفيرا منذ سنوات عديدة، لكن انعدام الكهرباء الفلاحية والاعتماد على محركات "الديزل" التي تحوّلت برأي المتحدثين إلى هاجس يومي نتيجة الصعوبات المطروحة، وفي مقدمتها ظروف التنقل بهدف الحصول على برميل من المازوت، فهذا في حدّ ذاته معاناة في الوقت الذي كان بإمكان أن تتدعم المنطقة بالكهرباء الفلاحية. رئيس البلدية سبق وأن صرح في مناسبة معينة أن المشاكل التي يطرحها فلاحو البلدية مشروعة وذات قيمة ومنفعة عامة، لكن الأمر يتعلق بسياسة التقشف التي طبقتها الحكومة منذ مدة وانسحبت على عديد المشاريع ومنها الكهرباء الفلاحية ونتيجة لذلك تأثر فلاحو المنطقة بذلك، إلا أنهم لم يفقدوا الأمل، وجدّدوا بالمناسبة مناشدتهم السلطات الولائية وعلى رأسها والي المسيلة تقديم يد المساعدة من خلال منحهم حصة من الكهرباء الفلاحية تنهي معاناة عمّرت سنوات.