يشتكي عشرات السكان ببلدية تارمونت بالمسيلة من نقائص عمّرت أكثر من ربع قرن، يقول المتصلون بالشروق، رغم الوعود التي قدمتها المجالس المحلية التي تعاقبت على البلدية حيث معاناتهم قائمة إلى اليوم. أبرز مطالب السكان، حاجة المنطقة إلى المسالك الفلاحية وربطها بالمحاور الرئيسية، حيث أن الوضعية الحالية عمّقت عزلة التجمّعات السكانية، وأجبرت المواطنين على سلك طرق ترابية متهرئة. وتزداد المعاناة وتتضاعف كلما تعلق الأمر بنقل المرضى والنساء الحوامل. وإلى جانب مشكل المسالك الفلاحية يثار وضع الفلاحة. فبالرغم من إقدام بعض الفلاحين على الاستثمار الفلاحي وتطوير الزراعة، فإن هؤلاء كثيرا ما اصطدموا بمشكل رخص حفر الآبار. الأمر الذي أحال حقولهم وأشجارهم على العطش. وجراء ذلك جدّد الفلاحون ببلدية تارمونت مناشدتهم الجهات المعنية السماح لهم بحفر آبار ارتوازية، تساعدهم على إنقاذ مئات الأشجار المثمرة وفي مقدمتها الزيتون. يذكر أن المصالح الفلاحية والري والسهوب قامت منذ أكثر من 06 سنوات، بإنجاز عدد من الحواجز المائية لكن بعد مرور الوقت واستمرار فترة الجفاف تأثرت تلك الأحواض والحواجز وجفت تماما ولم يعد لها أثر يذكر. أما فيما يتعلق بالمرافق الإدارية، فتبقى تارمونت محرومة خاصة في قطاع الصحة. حيث أن العيادة بوضعها الحالي خدماتها محدودة، فيضطر السكان إلى التنقل إما إلى حمام الضلعة على مسافة تفوق 20 كلم، أو إلى عاصمة الولاية على مسافة تقارب 40 كلم. وبالنسبة إلى الحالات الحرجة وبالخصوص النساء الحوامل، فإن العائلات مجبرة على استغلال المركبات الخاصة لنقل مرضاها في ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة. ونتيجة لذلك شدّد السكان على أهمية أن تزوّد العيادة ببعض الخدمات الطبية، بهدف التقليل من التنقلات إلى المستشفيات البعيدة عن مقر البلدية. وبخصوص مشكل الماء الصالح للشرب فإن تارمونت تعد الخزان الذي يزوّد عاصمة الولاية وبعض البلديات بهذه المادة، لكن نسبة معتبرة من سكانها لا تزال محرومة من الماء الصالح للشرب.