هددت إسرائيل باستخدام القوة ضد سفينة الأمل الليبية التي أبحرت من اليونان في طريقها إلى القطاع وعلى متنها جزائري ومغربي ونيجيري وست ليبيين، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية بين أغذية وأدوية. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن "البحرية الحربية على أهبة الاستعداد" وتتابع عن كثب مسار سفينة الشحن المنتظر وصولها في غضون ثلاثة أو أربعة أيام إلى قبالة غزة أو الساحل المصري. وحتى مساء أمس ساد الغموض بخصوص وجهة السفينة التي ترفع علم مولدافيا، فقد أكدت اثينا أنها تلقت ضمانات من ليبيا بأن السفينة لن تتوجه إلى غزة بل إلى ميناء العريش المصري، فيما أكد مسؤول في مؤسسة القذافي للتنمية التي يترأسها سيف الإسلام والتي تقف وراء محاولة كسر الحصار هذه، أن السفينة لم تغير وجهتها ولا تزال متجهة إلى القطاع. وقال ما شاء الله زوي الناطق باسم مؤسسة القذافي أن السفينة كانت خلال منتصف نهار أمس "في مكان قريب من جزيرة كريت اليونانية وقد تصل إلى قطاع غزة خلال يومين"، مشيرا إلى أن المؤسسة لا تسعى إلى "المواجهة أو الاستفزاز " في حال جرى التعرض لها من جانب إسرائيل. وعلى الجانب الإسرائيلي، قال الوزير بدون حقيبة يوسي بيليد من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن "إسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها مباشرة في مرفأ غزة". من جهته، وصف وزير الدفاع ايهود باراك في بيان ليل السبت الأحد، أن المحاولة الجديدة لكسر الحصار بأنها "استفزاز غير مجد ". ونصح منظمو هذه الرحلة بأن يقبلوا بمواكبة سفن البحرية الحربية إلى مرفأ اشدود بإسرائيل أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش المصري". وكانت مؤسسة القذافي للتنمية قد أعلنت أن سفينة الشحن تحمل ألفي طن من المساعدات، وقال الوكيل البحري لامالثيا أن السفينة ستحمل بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم تسعة أشخاص، ستة ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري. وكانت البحرية الإسرائيلية قد هاجمت في المياه الدولية أسطول الحرية الذي كان على متنه جزائريون،مما خلف سقوط تسعة شهداء أتراك.