أعلنت مؤسسة القذافي للتنمية، أن سفينة المساعدات الليبية انطلقت أمس إلى قطاع غزة محملة بمواد غذائية وأدوية، وسط تهديدات إسرائيلية بمنع السفينة من الوصول إلى القطاع الفلسطيني "بكل الطرق". وقالت المؤسسة التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي"إن السفينة التي ترفع علم مولدافيا محملة بألفي طن من المساعدات الإنسانية بين أغذية وأدوية وحليب للأطفال". من أجل كسار الحصار التجويعي على أهل غزة المحاصرين من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ أزيد من أربع سنوات. وأضافت مؤسسة القذافي للتنمية، أن السفينة تقل طاقما من 12 فردا و15 ناشطا يرغبون في التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الحصار المفروض على غزة. موضحة أنه من بين أفراد الطاقم، يوجد عشرة ليبيين من أعضاء المؤسسة ونيجيري ومغربي، مضيفة أن السلطات اليونانية أبلغت السفير الليبي في أثينا أنها تفضل أن تتجه السفينة إلى ميناء العريش المصري بدلا من غزة، إلا أن ذات السفير أوضح للسلطات اليونانية، أن السفينة غير حكومية وإنما هي مستأجرة من قبل مؤسسة خيرية. وكان من المقرر أن تنطلق سفينة الشحن "آلماثيا" أول أمس، إلا أنه تم التأجيل بسبب إجراءات إدارية من قبل ميناء لافريوشرق أثينا، حيث انطلقت أمس، وأطلق منظموها اسم "هوب" على السفينة أي الأمل عليها. في المقابل ذكر الاحتلال الإسرائيلي، أن أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي سيكون على متن السفينة، دون الإشارة إلى اسمه . من جهته قال أحد أفراد طاقم السفينة السوري أسامة عبد الحميد، أن السفينة الإنسانية ستصل خلال أربعة أوخمسة أيام إلى غزة، مضيفا أنه من المقرر أن تتوقف ذات السفينة في أي محطة والأمر يتوقع على الأحوال الجوية حيث توجد رياح قوية حالياً. وطالب الاحتلال الإسرائيلي، الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لمنع إبحار السفينة الليبية إلى قطاع غزة، مؤكدا أنه لن يسمح لها بكسر الحظر المفروض على قطاع غزة. وسلمت مندوبة إسرائيل في الأممالمتحدة جبرائيلا شل، خلال اجتماع لها أول أمس مع بان كي مون، مساعديه رسالة من الاحتلال تؤكد فيها أن بلادها، لن تسمح للسفينة الليبية التي أبحرت أمس من اليونان من الوصول إلى شواطئ غزة . وقالت الرسالة ان هناك طرقا أخرى لإرسال المساعدات إلى غزة، مدعية الترحيب الدولي بالخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتخفيف الحصار عن غزة وموقف الرباعية الدولية الذي يصر على ضرورة استخدام الطرق الشرعية لإيصال المساعدات عبر المعابر المعروفة. وقالت جبرائيلا أن القانون الدولي يخول إسرائيل منع خرق الحصار على قطاع غزة مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل لدى ليبيا لمنع السفينة من الإبحار. في حين أن السفينة ستمر في رحلتها البحرية على المياه الإقليمية التي تشترك فيه دول المنطقة وهي مياه سلمية ومن حق أي سفينة إنسانية أومدنية المرور عبر هذه المياه، بحسب قانون البحار الذي ينص على ذلك، كما أن اعتراض أي سفينة في هذه المنطقة يعد عملية قرصنة ويعاقب عليها القانون، وما قامت به إسرائيل بحق سفينة "مرمر" الإنسانية مؤخرا في عرض مياه البحر المتوسط يعتبر قرصنة ومجزرة في حق متضامني السفينة.