انتفض السبت العشرات من البطالين بورقلة، في أجواء ساخطة للتعبير عن رفضهم لسياسة التشغيل، رافعين شعارات تندد بما سموه الإقصاء والحقرة التي لا زالت تلاحقهم بالرغم من وجود مئات الشركات البترولية والمؤسسات الجديدة، منها مشروع ترمواي، الذي فتح 400 منصب عمل قيل بشأنها الكثير. خرج البطالون إلى الشارع في ظروف مشحونة، بعد دعوة نشطها لأكثر من أسبوع بطالون عبر صفحة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إذ تجمهر البطالون من مختلف الأعمار والمستويات أمام وردة الرمال وسط المدينة، مما شل حركة المرور باتجاه قلب المدينة الذي يعج بالمواطنين في يوم عطلة. وظلت مصالح الشرطة تراقب الوضع، عن كثب خوفا من وقوع انزلاق أمني بعد التحكم في مفاصل الجهة، التي عرفت تدفق مئات البطالين من مختلف الأحياء. وتداول على المنصة ناشطون وبطالون عانوا من شبح البطالة لسنوات، حيث عبروا عن رفضهم لبقاء الوضع، على ما هو عليه منذ سنين، ضمن سياسة ذر الرماد في العيون التي تنتهجها الوكالة الوطنية للشغل حسب وصفهم. واتهم البطالون مسؤولين في عدة قطاعات بالتورط في الملف وتوظيف أقربائهم وغرباء منهم فتيات من خارج الولاية دون تحرك السلطات المحلية. ونعت المنتفضون، دور الوكالة الولائية للتشغيل بالمخيب، فضلا عن تهرب مديرها حسبهم من مكتبه، والاحتماء بشركات بترولية ورفض استقبالهم منذ تنصيبه، مما زاد في تعفن الوضع "حسب قولهم"، ناهيك عن وجود عروض عمل مجمدة تقدمت بها شركة كبيرة، لكن دون فائدة.