أقدم العشرات من البطالين بورقلة ليلة الخميس إلى الجمعة على قطع الطريق الوطني رقم 49 الرابط بين عاصمة الولاية و مسلك ولاية غرداية غير بعيدا عن محطة نقل المسافرين مستعملين أجسادهم كدروع بشرية ومنه شل حركة المرور عبر طريق حيوي يشهد ازدحاما كبيرا حاملين شعارات تندد بما سموه "الحقرة" المسلطة عليهم من طرف المدير الجهوي لوكالة التشغيل واصفين الحكومة السابقة بالفاشلة . وشدد الشومارة في أجواء ساخطة تطلبت تدخل مصالح الأمن على تنحية المدير الجهوي بعد قراره الأخير المتمثل في إقالة رئيس الوكالة الولائية للتشغيل بطريقة نعتت بالغامضة وغير المقنعة، كون هذا الأخير إطار جامعي وعمل منذ تعينه قبل فترة على تذييل الصعاب التي كانت تعترض البطالين على أساس أنه من المنطقة و يعرف أسرار هذا الملف الشائك بالرجوع إلى توضيحات بعض الشباب الغاضب في حين علمت "الشروق" أن المسؤول الجديد على رأس الوكالة الولائية لا يحمل أي شهادة وهو ما زاد من فتيل الاحتجاجات التي ظلت متواصلة إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الجمعة والجديد هو استبدال البطالين طريقة الاحتجاج من قطع الطريق بالمتاريس إلى الدروع البشرية حيث افترشوا الأرض و التحفوا السماء في إشارة إلى سلمية الحركة التي يقومون بها . وإتهم البطالون صراحة المدير الجهوي لوكالة التشغيل بعدم الجدية في التعاطي مع ملف التشغيل،رغم درايته بما يحدث من خروقات بالشركات النفطية ،كما طالبوا الوالي بوجوب الإسراع في احتواء ملف الشغل و محاسبة المسؤلين على اعتبار أن العروض متوفرة من طرف الشركات البترولية لكن الكشوف المحررة لفائدة البطالين من لدن وكالات التشغيل لاجدوى منها ،إذا غالبا ما يعود هؤلاء بلا مناصب عمل عقب إجراء اختبارات الفحص بالمقابل توظف هذه الشركات أشخاص من خارج الولاية ، يذكر أن "الشروق" اتصلت في السابق أكثر من مرة بالمدير الجهوي لوكالة التشغيل لمعرفة رائية إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح