اختارت شركة "آرأمبليس"، الرائدة عالميا في مجال الإسعاف والنقل الطبي بطائرات الإسعاف، الجزائر عن منطقة شمال إفريقيا لإنشاء أول قاعدة جوية مهيكلة لاستقبال أول طائرة إسعاف في إفريقيا والمنطقة العربية، قصد إسعاف وتحويل المرضى في حالة مستعصية ومعقّدة في ظروف صحية إلى أي دولة في العالم لتلقي العلاج الضروري. وأكد، أمس، جيان فرانكسو تيراماني، المدير العام لمؤسسة "آرامبليس الجزائر" وممثل المؤسسة الأم "آرامبليس" العالمية في منطقة شمال افريقيا، أنه تم رسميا اختيار الجزائر لاحتضان فرع مجمع "آرامبليس" في منطقة شمال افريقيا، حيث ستستقبل الجزائر أول طائرة إسعاف مجهزة بأحدث وسائل الإنعاش والطبية في العالم، لتكون مستشفى جويا متنقلا يضمن أفضل الظروف الصحية لإسعاف وتحويل المرضى من الجزائر إلى أي دولة أخرى في العالم لتلقي العلاج الضروري. وأشار المدير العام لمؤسسة "آرامبليس الجزائر" إلى أن طائرة الإسعاف الأولى ستقل المرضى المستعجلين من دول الجوار كتونس والمغرب وليبيا والمالي والنيجر لدول أوربا وأمريكا لتلقي العلاج الضروري، موضحا أن مجمع "آرامبليس" يعد من المؤسسات الرائدة في مجال الإسعاف عبر الجو، وسبق أن تم نقل مرضى من المنطقة إلى كبرى مستشفيات العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة، إلا أن إيجاد قاعدة جوية مهيكلة للطائرة بإحدى مطارات الجزائر، سواء مطار الجزائر الدولي هواري بومدين أو مطار وهران أو مطار حاسي مسعود، سيسمح بتخفيض تكاليف النقل إلى النصف. وذكر لطفي مقدم، مسؤول العلاقات العامة بالمؤسسة، أن "آرامبليس الجزائر" باشرت في تكوين ثمانية أطباء جزائريين اختيروا من أصل 300 طبيب وكذا ثمانية ممرضين، على أحدث تقنيات الإسعاف ومرافقة المرضى ذوي الحالات المستعصية والمعقدة أثناء النقل الجوي، ليتم إدماجهم مباشرة بعد انتهاء التكوين الذي يزاولونه في دول أوربية وعبر التعليم عن بعد في طاقم طائرات "آراملبيس الجزائر". كما يشتمل الأسطول الجوي ل"آر امبليس" على خمس طائرات من نوع "سيسنا" من ثلاثة أصناف و"بومبرديي" و"بيشجت 400 أ" مجهزة بأحدث الوسائل الطبية من أسرّة إنعاش مدعمة بأجهزة التنفس الاصطناعي ومختلف وسائل الإنعاش، بالإضافة إلى وسائل النقل الصحي وكميات معتبرة من مختلف الأدوية الضرورية لعلاج الحالات الاستعجالية والمستعصية.