قتل 46 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح اليوم في هجومين انتحاريين بأحزمة ناسفة استهدفا قوات الصحوة في بغداد والانبار، غرب البلاد، حسبما أعلنت مصادر أمنية. * وقال مصدر في وزارة الداخلية أن عناصر الصحوة كانوا متجمعين لتسلم رواتبهم عند حاجز التفتيش الخارجي لدى وقوع الانفجار". * بدوره، أكد مصدر عسكري أن الهجوم وقع لدى تجمع عناصر الصحوة لتسلم رواتبهم عند المدخل الرئيسي لمقر للجيش العراقي في الرضوانية. * وقال ضابط برتبة ملازم أول في الجيش العراقي فضل عدم كشف اسمه أنه كان هناك مئات من عناصر الصحوة ينتظرون في ساحة قرب مدخل المعسكر لاستلام رواتبهم، عندما قام الاتتحاري بتفجير نفسه وسط اكبر هذه التجمعات. * وأشار إلى أن دخولهم للمعسكر ينظم بشكل مجموعات تضم كل واحدة منها عشرة أشخاص بعد أن يتم تفتيشهم. * ويعد الهجوم الأكثر دموية في العراق منذ العاشر من ماي الماضي، عندما قتل 53 شخصا وجرح 157 آخرين في انفجار أربعة سيارات مفخخة في موقف لسيارات معمل النسيج في الحلة (100 كلم جنوب بغداد). * وفي هجوم آخر، أعلن مصدر في الشرطة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقرا للصحوة في مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد) القريبة من الحدود السورية. * وأضاف أن القتلى اثنان من الصحوة وشرطي وبين الجرحى اثنان من عناصر الشرطة". وأوضح أن "انتحاريا فجر نفسه داخل مقر لقوات الصحوة وسط القائم". * وتستهدف هجمات متكررة قوات الأمن العراقية الممثلة بالشرطة والجيش وعناصر الصحوة. * ففي الثالث من أفريل ، قام مسلحون يرتدون زيا عسكريا في عملية منظمة بقتل 25 شخصا بينهم خمس نساء، عائلات تنتمي إلى قوات الصحوة في قرية الصوفية التابعة لمنطقة هور رجب (جنوب) التي كانت بين آخر معاقل تنظيم القاعدة جنوب بغداد. * وظهرت قوات الصحوة للمرة الأولى في سبتمبر 2006 في محافظة الانبار، حيث استطاعت خلال أشهر قليلة طرد تنظيم القاعدة والجماعات االتي تدور في فلكه الأمر الذي شجع الجيش الأمريكي على تعميم هذه التجربة على محافظات أخرى. * وقد انتقلت مسؤوليات أكثر من مئة ألف مقاتل في مجالس الصحوة إلى الحكومة في خريف العام 2008. * وتساهم قوات الصحوة في مناطق العرب السنة غرب بغداد ووسط العراق وشماله في تراجع اعمال العنف بعد أن رفع عناصرها السلاح في وجه من قاتلوا في صفوفهم سابقا. * ويسود الاعتقاد على نطاق واسع أن الحكومة ذات الغالبية الشيعية لا تبدي ثقة كبيرة بقوات الصحوة. * ووافقت حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على دمج عشرين بالمائة فقط من قوات الصحوة إلى الأجهزة الأمنية على أن يلتحق الآخرون بوظائف مدنية.