سقط العشرات بين قتيل وجريح في هجوم انتحاري استهدف عناصر في مجالس الصحوة تجمعوا لاستلام رواتبهم قرب ثكنة تابعة للجيش العراقي جنوب غرب بغداد. فقد ذكر مصدر في الشرطة العراقية أن 43 شخصا قتلوا وأصيب أربعون آخرون على الأقل اليوم أمس عندما فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من عناصر الصحوة تجمعوا لاستلام رواتبهم بالقرب من ثكنة للجيش العراقي في قرية آل بلاسم بمنطقة الرضوانية جنوبي غربي العاصمة بغداد. بالمقابل ذكرت مصادر إعلامية أخرى نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن الهجوم الذي وقع عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي لبغداد أسفر أيضا عن مقتل جندي عراقي وإصابة اثنين آخرين في حصيلة أولية. وكانت القوات الأميركية في العراق قد بدأت قبل أربع سنوات بتشكيل مجالس الصحوة بهدف تشكيل قوة مسلحة لمواجهة تنظيم القاعدة. ومع انتقال السيطرة على مجالس الصحوة إلى الحكومة العراقية في أكتوبر 2008، تم تخفيض رواتب العاملين في هذه المجالس من ثلاثمائة دولار إلى مائة دولار أميركي فقط مع التأخر في دفع مستحقاتهم، فضلا عن سحب تراخيص السلاح عن البعض منهم. وكانت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي قد وعدت بدمج 20% من منتسبي الصحوات في الجيش والشرطة وإيجاد وظائف مدنية للباقين إلا أن هذه العملية شابها البطء، كما قتل خلال الشهور الست الأخيرة العديد من عناصر الصحوات أو أفراد من أسرهم في عمليات انتقامية