انتقد وزير الاشغال العمومية بعض المؤسسات الوطنية والأجنبية بمدة الانجاز المتفق عليها في دفتر الشروط، حيث وجه الإنذار الأخير لمؤسسة صينية لتدارك التأخر المسجل في انجاز الطريق السريع الرابط بين بلديتي بواسماعيل وشرشال، كما توعد القائمين على شركة كوسيدار باتخاذ إجراءات صارمة إن لم يتداركوا التأخر المسجل في إنجاز جسر ببلدية مسلمون غرب ولاية تيبازة. وتوعد عمر غول خلال الزيارة الميدانية لمشاريع قطاعه بتيبازة أمس، المؤسسة الصينية المشرفة على انجاز الطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وشرشال على مسافة 48 كم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها إذا لم تتدارك التأخر المسجل في اجل أقصاه 30 يوما، ولاحظ الوزير أن المؤسسة لم تحترم دفتر الشروط في الشق المتعلق باليد العاملة الجزائرية من خلال توظيفها ل200 عامل فقط، في حين بنود الاتفاق تنص على توظيف أكثر من ألفين عمل، فضلا عن النقص الفادح في العتاد، مما تسبب في تعطل وتيرة الانجاز بنسبة تقارب 45 بالمائة، وحمل الوزير مسؤولي الشركة النتائج المترتبة عن التأخر المسجل بعد المجهودات الكبيرة التي بدلتها السلطات المحلية لمعالجة وضعية العقار والبنايات التي سلكها المشروع الذي خصصت له الدولة غلاف مالي يقارب 19 مليار دينار. ولم تسلم شركة كوسيدار من انتقادات الوزير بسبب تأخرها في انجاز جسر بطول 78 متر ببلدية مسلمون، حيث لام القائمين على المشروع لتماطلهم في تسليمه في الآجال المحددة خلال الشهر المقبل.