يشهد مشروع إنجاز الطريق السريع الرابط بين بلديتي بوسماعيل وشرشال في ولاية تيبازة، والذي يعد امتدادا للطريق السريع الرابط بين بوسماعيل وزرالدة، تأخرا كبيرا في الإنجاز، إذ لم تتعدى نسبة التقدم في المشروع 20 % رغم مرور سنة كاملة على انطلاق الأشغال به وتوفير ما قيمته 19 مليار دينار كغلاف مالي. ومع قرب حلول موسم الإصطياف شهر جوان القادم، يرتقب أن تشهد تيبازة توافد عدد كبير من السياح الذين قد يصل عددهم إلى 35 مليون زائر، مما سيجعل الإختناق بالطرقات المؤدية إلى الولاية رهيبا كباقي السنوات الماضية خاصة الطريق الوطني رقم 11. ولهذا الغرض شدد والي تيبازة خلال زيارته الاخيرة التي قادته إلى دائرة سيدي أعمر، أمام القائمين على المشروع الذي يمتد على طول 48 كلم، على ضرورة الالتزام بالآجال القانونية المحددة والمتفق عليها لإتمام المشروع، لاسيما أن السلطات الولائية قدمت كل التسهيلات الإدارية و قامت بدفع الشطر الأول من المبلغ الإجمالي، خاصة أن تيبازة بأمس الحاجة لتسليم المشروع في أجاله المحددة للإنتهاء من مشكل الخناق على مستوى حركة المرور بالبلديات الساحلية. كما عبر الوالي عن غضبه من بقاء المشروع في مراحله الأولى بخصوص نسبة الإنجاز بعد سنة كاملة من تاريخ إنطلاق المشروع، مشيرا إلى أنه سيقوم بتقديم شكوى رسمية وبصفة شخصية لوزير التجارة الصيني الذي سيحل خلال الأيام القليلة المقبلة، تتضمن تقريرا مفصلا على التقصير والتهاون وعدم احترام دفتر شروط المشروع.