نشبت منذ ليلة أمس الأول اشتباكات عنيفة بين المقصيين من الترحيل بوادي قريش وقوات مكافحة الشّغب حوّلت بموجبها ساحة الفداء ب "ترييولي" إلى حلبة صراع انتهت بحرق وتحطيم عدد من السيارات التابعة لشركتي "رونو" وداسيا" وإضرام النّيران في حوالي عشرين أنبوبا بلاستيكيا للصرف الصّحي. * طُردت أمس الأول حوالي 200 عائلة مقصاة من السّكن كانت تحتل حافة الطريق السّيار بالكاليتوس بعد أن تأكّد أنها غير معنية بالعملية، وصدرت أوامر بعدم السّماح بدخول الشاحنات التي تقل أغراضهم إلى العاصمة. * وعند وصول السكان سكناتهم السابقة بديار الكاف وفانتان فراش ولا بوشراي شنّوا احتجاجات واسعة النطاق ونقلوا غضبهم إلى ساحة الفداء بين بلديتي وادي قريش وباب الوادي حيث أضرموا النيران في الأنابيب البلاستيكية ما استدعى تدخّل مئات من أعوان قوّات مكافحة الشّغب، لتتواصل الإشتباكات التي أبيحت فيها مختلف الأسلحة البيضاء والحجارة والقارورات الزجاجية من قبل الشباب الغاضب، وردت مصالح الأمن باطلاق القنابل المسيلة. واستمرّت المشادت إلى غاية الساعة الرابعة ونصف صباحا من يوم أمس، أين هدأت الأوضاع نسبيا قبل أن تشتعل صبيحة أمس من جديد، وتم غلق الطريق الوطني الرابط بين بلديتي وادي قريش وباب الوادي بمحور ساحة الفداء بالأحجار والقارورات والأنابيب، ما دفع بالأمن إلى تعزيز أفراده وانتهاج مخطط لإحتواء الوضع، إذ لم تفتح الطريق أمام مستعمليها إلى غاية الساعة الواحدة ونصف من يوم أمس. * من جهتهم قام سكّان حي لا بوشراي وفانتان فراش بمحاولة حرق المستوصف الصحي، فيما تتحدّث بعض الروّايات عن انتحار سيدة حامل من نفس حيهم بسبب هذا الوضع. * وأفاد سكان حي سعيد تواتي بباب الوادي أن أغلب العائلات التي عاودت أدراجها إلى حي ديار الكاف باتت في العراء، فيما تكفّل بعضهم بإيوائهم وقالوا ل"الشروق اليومي" "نحن مستعدون للشهادة لصالح هؤلاء وتحرير عريضات تؤكد عدم استفادت هؤلاء من سكن سابق، قضينا كلنّا ليلة بيضاء معهم إنّها حقا مأساة حقيقية". * * ولاية الجزائر تواصل اليوم ترحيل 65 عائلة بالشراڤة * تتواصل اليوم عملية ترحيل سكان البنايات القصديرية، حيث ستتخلص بلدية الشراڤة من موقعين لبيوت الصفيح وسيتم إعادة إسكان 65 عائلة من موقع "مزرعة نزالي ومزرعة فلامون" في سكنات اجتماعية موزعة على 20 شقة ببئر توتة و45شقة بالسويدانية. * ولضمان سير العملية جندت المصالح المعنية حوالي 200 عون و140شاحنة و5حافلات لنقل العائلات أغراضهم إلى جانب راجفات لردم الأكواخ القصديرية. ومن المنتظر أن تحول المساحة المسترجعة من مشاريع عمومية.