أغلب حالات الرسوب سجلت في نظام "آل آم دي" بسبب اعتماد نظام "الأرصدة" في الإنتقال تكشف أرقام متحصل عليها في تقرير سترفعه نحو 80 مؤسسة جامعية ومدرسة عليا ومدارس تحضيرية، إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عدد الطلبة ممن لم ينتقلوا إلى السنوات الجامعية المقبلة في إطار الدورة العادية، قدر بنحو 500 ألف طالب جامعي من مجموع مليون و164 ألف طالب مُتمدرس بالجامعة، هؤلاء الطلبة سنتهم الدراسية مُعلقة بامتحانات الدورة الإستدراكية. * وسُجلت أعلى نسبة للرسوب وسط تلاميذ السنة الأولى جامعي والذين يُقدر عددهم ب 134 ألف طالب جامعي، بنسبة أكبر وسط التلاميذ ممن هم مسجلون ضمن نظام (آل آم دي) فمن مجموع 70 ألف طالب، لم يتحصل نحو 40 ألف طالب على سنتهم الدراسية في إطار امتحانات السداسي الأول والثاني، فقط في السنة الأولى جامعي، وذلك بسبب عدم فهم الكثير من الطلبة لطريقة التحصيل العلمي، إذ تشير المصادر التي أوردت الخبر للشروق اليومي، أن طريقة الإنتقال في نظام (آل آم دي) بالرغم من اعتمادها على معيار عالمي للإنتقال، إلا أنها عصفت بالتحصيل العلمي لعدد كبير من الطلبة بسبب اعتمادها على نظام الأرصدة، والذي يعني أنه يجب على الطالب اكتساب 180رصيد للحصول على الليسانس. * كما يجب عليه اكتساب 120رصيد للحصول على الماستر، والأرصدة هي وحدة حساب تسمح بقياس عمل الطالب خلال السداسي (دروس، أعمال موجهة، أعمال تطبيقية، تربص، بحث، عمل شخصي...) والأرصدة قابلة للاكتساب والتحويل من مسار لآخر. * كما منع نظام (الأرصدة) بالنسبة لطلبة السنة الثالثة من متمدرسي نظام (آل آم دي) الانتقال إلى السنوات المقبلة لأنهم لم يكملوا بحوثهم الجامعية، أو لم ينجزوا أعمالهم التطبيقية، أو لم يتمكنوا من إجراء فترة تربص بإحدى المؤسسات الإقتصادية أو الإعلامية، مما جعل أملهم في نهاية الجامعية والحصول على (اللسانس) مؤجلا إلى الدورة الإستدراكية، والتي من المفروض أن تجرى شهر سبتمبر المقبل، وهو ما كان وراء مراسلة عدد من الجامعات والمدارس العليا الوزارة الوصية بطلب ميزانية إضافية من أجل تنظيم إمتحانات الدورة الإستدراكية. * كما سجلت نسبة رسوب معتبرة عبر عدد من الجامعات ذات التخصصات العلمية والرياضية، على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، إلى جانب تسجيل عدد من الراسبين عبر المدارس العليا وكذا الأقسام التحضيرية التي تم فتحها للموسم الجامعي الفارط، وحتى منها المدارس العليا أو ما أصبحت تسمى بمدارس الإمتياز، على غرار المدرسة العليا للتجارة، أو المدرسة العليا للصحافة والعلوم السياسية هذه الأخيرة التي رسب فيها 75 طالبا من مجموع 150 طالب، وانتقالهم مؤجل إلى الدورة الإستدراكية، وعدد كبير منهم تحصل على علامات إقصائية، مما جعل عدد من الطلبة يحتجون على إلغاء نظام(الإنتقال بالدين) على غرار مؤسسات جامعية أخرى حسب قول الطلبة. * كما راسل الديوان الوطني للخدمات الجامعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتأجيل امتحانات الدورة الإستدراكية في الجامعات إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، لتجنب مشاكل مع الطلبة حول فتح أبواب المطاعم الجامعية، وهي الظاهرة التي تتكرر مع بداية كل موسم جامعي. * في الموضوع أكد عدد من ممثلي التنظيمات الطلابية ممن تمكنت الشروق اليومي من الإتصال بهم على غرار الإتحاد الطلابي الحر، وكذا المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين والتحالف الطلابي، أن مكاتبهم استقبلت مئات الشكاوي للمطالبة بتدخلات في الحسم في عدد من النقاط الإقصائية والتي وصفها الطلبة بالمجحفة في حقهم، مع العلم أن النقطة الإقصائية تحرم صاحبها الإنتقال إلى السنة الموالية، حتى وإن تحصل على المعدل المطلوب للإنتقال والمتمثل في 10 من 20 .