تمكنت عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لدائرة مغنية بحر هذا الأسبوع من توجيه ضربة قاصمة إلى عصابات المتاجرة بالمتفجرات وتزويد الجماعات الإرهابية بها عقب تهريبها من المملكة المغربية، وقد جاءت هذه العملية بعد عمليات تتبع وتحريات معمقة امتدت على مدار 6 أشهر للشقيقين »ش.أ« و»ش.ن« البالغين من العمر 19 و26 سنة على التوالي، حيث كانا يشتغلان في التهريب وخصوصا تهريب الحيوانات والطيور، حيث كشف مصدر أمني رفيع المستوى للشروق اليومي أن الكلاب من نوع الراعي الألماني تجلب من المغرب بمبالغ لا تتجاوز 5000 دج لتباع في الجزائر ب 5 ملايين سنتيم. وكان الشقيقان يستعملان نشاطهما في تهريب الحيوانات والطيور للتورية عن نشاط أخطر، وهو تهريب معدات عسكرية حيث أن التحريات المعمقة بإستعمال الوسائل الإحترافية، مكّنت عناصر الدرك الوطني من حجز 13800 كبسولة خاصة تستعمل في منظومة الإشتعال الخاصة بالحشوات الدافعة، حيث أن هذه الحشوات ضرورية لإنطلاق الرصاصة نحو هدفها. وأضاف مصدرنا أن الكبسولات المحجوزة تستعمل في البنادق بكل أنواعها ويمكن تعبئة المدافع بها، حيث تستعملها الجماعات الإرهابية لتعبئة قذائف الهبهاب، والغريب في الأمر أن هذين الشابين، حسب التحقيق الأولي، لم يظهرا أي ميول إرهابية، حيث يتعاملان بدافع الربح السريع ولا يهمهما وقوع هذه المعدات الخطيرة في أيادي إرهابيين أو صيادين على حد سواء، وقد تمّ توقيف الأخوين بعد نصب كمين محكم في إحدى مقاهي حي البريقي بمغنية لتحجز معهما الكمية المذكورة والتي قالا أن مصدرها المغرب، كاشفين عن اسم البارون الذي يتخذ من مستودع بوجدة كمنطلق لتهريب المتفجرات نحو الجزائر بعد أن يستردها من عصابات المافيا الإسبانية والإيطالية، حيث تم تحديد هويته، وقد أكدت مصادرنا أن تكلفة الكبسولة الواحدة تقدر ب 20 دج بعد أن يتم شراؤها بمبالغ تتراوح بين 10 و12 دج وقد تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية، حيث أودعهما الحبس الإحتياطي في انتظار محاكمتهما .