فجّر الكشف عن القيمة المالية التي حصل عليها بعض نجوم الراي في مهرجان وهران للأغنية الأصيلة الذي افتتح أول أمس، الكثير من حالات الثورة والغضب لدى فنانين آخرين، تبينت لهم بوضوح "خيوط الحقرة والمؤامرة" بمجرد وضعهم في ذيل القائمة بالنسبة إلى مسؤولي مديرية الثقافة في وهران. ففضلا عن حالة الغضب التي وقعت أثناء الكشف عن قائمة الفنانين المشاركين، والتي عرفت انقلابا حقيقيا على عنوان التظاهرة المسماة بالأغنية الوهرانية الأصيلة، عقب مشاركة الزهوانية وبعض مغنيي الراي الشباب، اندلعت مشكلة جديدة تمثلت في الكاشي الذي حصل عليه كل فنان، حيث حرصت محافظة المهرجان على منح مبالغ مالية خيالية تتراوح بين 100 و200 مليون لنجوم الراي من الصف الثاني، أمثال الشاب رضوان، عباس، زيادة على الزهوانية طبعا، في الوقت الذي اقتسم فيه فنانون آخرون الفتات، وفي مقدمتهم، صابر الهواري ومعطي الحاج، وسامية بن نبي، والذين حصلوا على أقل من 20 مليون سنتيم * وفي الوقت الذي أرجع فيه مصدر تنظيمي، لعبة الأرقام والأموال، إلى حجم كل فنان في السوق، فان فنانين آخرين من المنتمين لتيار الأغنية الوهرانية الأصيلة، تحدثوا، دون أن يكشفوا عن أسمائهم، عن سطو حقيقي على المهرجان في طبعته الثالثة، وانقلابه إلى ما يشبه مهرجان راي بيس، لذلك المقام في سيدي بلعباس خلال الفترة ذاتها. * من جهة أخرى، فجر الموسيقار والعازف قويدر بركان قنبلة في وجه المنظمين عقب إعلانه تعرض هذا المهرجان للاغتيال، وتحوله إلى فضاء جديد للكباريهات، في الوقت الذي دافع فيه المغني بارودي بن خدة عن وجود أصوات رايوية في طبعة هذه السنة، قائلا، إن بعض مغني الراي أمثال الشاب رضوان، سيفاجئون الجمهور المتوافد على مسرح الهواء الطلق، بأغاني من التراث الوهراني الأصيل. * رهان بارودي بن خدة، ظهر غريبا ومثيرا للتساؤلات، عن سر انقلاب موقف هذا الفنان المصنف ضمن التيار الطربي الأصيل حتى زمن قريب، في حين أطلق الفنان الشباب بلزرق عبد القادر، النار على منظمي المهرجان الذين أبعدوه بشكل غير مفهوم، رغم أنه حاصل على الجائزة الأولى في مسابقة الأغنية الوهرانية الأصيلة العام الماضي، وقال عبد القادر، المنحدر من ولاية غليزان للشروق، إنه تفاجأ بإسقاط اسمه من قائمة الفنانين المشاركين في الدورة، رغم أنه تفوق العام الماضي بجدارة، وكان يتوقع أن يكون في مقدمة المدعويين، لكن محافظة المهرجان، ربيعة موساوي، وهي مديرة الثقافة بالولاية في الآن ذاته، كان لها رأي ثان، حيث غلبت نجوم الراي على الأصالة، وفضلت إحداث الانقلاب في الطبعة الثالثة".