انتقد وبشدة، عازف الكمان الشهير قويدر بركان محافظة مهرجان الأغنية الوهرانية الذي حمل هذه السنة الطبعة الثالثة، وصرح بصريح العبارة أن "الدوفان وخيرة لا يمثلان الأغنية الوهرانية لطابعهم الرايوي"، مبديا احترامه لهذا النوع من الموسيقى، معتبرا أمر إنقاذ المهرجان من الموت والفشل على يد أغنية "الراي" مهزلة وفضيحة ستطبع وهران. هذا، كما لم يفوت قويدر بركان من اعتبار تحديد المهرجان بطبعته الثالثة ب "الخيانة التاريخية وعدم وجود مرجعية لمديرية الثقافة، وتحديدا مديرة الثقافة ربيعة موساوي وحاشيتها" في تحديد تاريخ بداية مهرجان الأغنية الوهرانية الأصيلة والذي يعود إلى سنوات الثمانينات، ليعرف الانقطاع مع العشرية السوداء. وبعد الاستتباب الأمني بالجزائر، أعيد بعث نشاط المهرجان كغيره من المهرجانات الوطنية، مكذّبا تصريحات مسؤولي القطاع بالباهية وهران. وتجدر الإشارة إلى أن عازف الكمان قويد بركان الذي كان قائد الأركسترا للطبعة السابقة، رفض المشاركة بالطبعة الثالثة بعد أن وجهت له دعوة مباشرة من محافظة المهرجان، وكشف أن بعض الجهات قامت بمنح مبالغ مالية كبيرة لبعض مغنيي "الراي" الذين سيشاركون بالطبعة قدرت ما بين 200 و500 مليون، في حين أشار إلى أن المبلغ المالي الذي وجه لمغنيي الأغنية الوهرانية لا يتعدى ال 10 مليون، وكأن الوصاية على المهرجان تعلن استخفافها برواد الأغنية الوهرانية، وهو ما يبين جليا السياسة العقيمة المنتهجة من قبل محافظة المهرجان التي تسعى لإخفاء عيوبها ودعا إلى تغيير اسم المهرجان من مهرجان الأغنية الوهرانية إلى مهرجان الراي، عوض تشويه سمعة الأغنية الأصيلة.