شدد قادة الطوائف والمذاهب اللبنانية الثلاثاء في قمة مشتركة على حظر استخدام السلاح بين اللبنانيين وأدانوا "التطرف والعنف بمختلف أشكاله"، مركزين على أهمية دور الجيش وقوى الأمن الداخلي في الحفاظ على الأمن والاستقرار.. * وفي ختام القمة الروحية في القصر الجمهوري في بعبدا شرق بيروت تلبية لدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، حث المشاركون الخمس عشرة المسيحيون والمسلمون القوى السياسية على اعتماد المؤسسات الدستورية أداة لمعالجة الخلافات بالحوار وإيثار المصلحة الوطنية. كما شددوا على ضرورة عدم استخدام السلاح في الداخل بالمطلق وفق ما ورد في اتفاق الدوحة في 21 ماي والذي أنهى أزمة سياسية استمرت أكثر من عام ونصف. وأكد البيان على "ما ورد في اتفاق الدوحة لجهة الامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح والعنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية وحظر اللجوء إلى استخدام السلاح أو الاحتكام إليه فيما قد يطرأ من خلافات أيا كانت هذه الخلافات وتحت أي ظرف كان..". * ومن جهة أخرى، طالبوا بالإسراع في انجاز حكومة الوحدة الوطنية التي يتعثر تأليفها منذ نحو شهر بسبب الخلاف على تقاسم الحصص الوزارية. * وناشدوا السياسيين "الارتقاء باللغة السياسية إلى مستوى المسؤولية الوطنية لتجنيب اللبنانيين مساوئ تحويل الاختلاف في وجهات النظر إلى أزمات سياسية على مستوى الوطن. كما ناشدوا الإعلام وضع حد لتبادل الاتهامات التي تؤدي إلى تحريض مذهبي.. وبدوره شدد الرئيس سليمان في كلمته على دور قادة الطوائف والمذاهب لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الخلافات التي وصلت "حد الانتحار" كما قال.. وجاءت هذه القمة في ظل أجواء احتقان بين المعارضة والموالاة أدت إلى سقوط عدد من القتلى في مناطق متفرقة.