وقال سليمان في في لمة القاها في افتتاح القمة التي استضافها في القصر الجمهوري وضمت 15 من القادة الروحيين المسلمين والمسيحيين: " دعوتم ولي امل واحد ان يؤسس لقاء اليوم لاطلاق ورشة حوار وطني ترسخ رسالة لبنان ودوره وتعزز وحدة ومصير ابنائه "• وراى ان " خلافات اللبنانيين اليوم وصلت الى حد الانتحار" مشددا على اهمية حلها بالحوار• وشدد على العمل " منذ هذه اللحظة على ابعاد الخلافات الداهمة لمنع انعاسها خلافات مذهبية لا تخدم الا العدو الاسرائيلي لننطلق بعدها للبحث في مختلف الملفات الخلافية وسبل دفع البلاد في مسيرة النهوض"• وبشان تشيل حومة الوحدة الوطنية, اعتبر سليمان بان التعبير الاقوى عن الرغبة بقيام الدولة يون " من خلال الاسراع في تشيل الحومة على نحو يعس ارادة اللبنانيين وتطلعاتهم نحو غد افضل "• ودعا السياسيين الى تقديم تنازلات في هذا الشان تقتضيها مصلحة البلاد دون ان يحدد طرفا معينا• واعتبر ان الاسراع في تشيل الحومة " يعبر عن ارتقاء القيادات السياسية الى مستوى المسؤولية الوطنية الحقيقية ولو تطلب ذلك تقديم تضحيات او تنازل يرخص امام مصلحة الوطن الذي يواجه ظروفا بالغة الدقة تفرض وقفة ضمير ومبادرات شجاعة قبل فوات الاوان "• وانعقدت القمة الروحية غداة مقتل 8 اشخاص في اشتباات استمرت يومين في شمال لبنان وانتهت بتعزيز الجيش انتشاره في مناطق الاشتباات• وتتزامن القمة مع انطلاقة عهد الرئيس سليمان الذي بدأ بعد فراغ استمر ستة اشهر في سدة الرئاسة الاولى• وانت اخر قمة روحية لقادة الطوائف الاسلامية والمسيحية قد انعقدت في اوت عام 2006 في مقر البطرية المارونية في بري خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان• على الصعيد الأمني، سيطر الهدوء على طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان, التي انتشر فيها الجيش بقوة منذ الاثنين، بعد يومين من الاشتباكات المسلحة التي اوقعت 8 قتلى• وسيّر الجيش وقوى الامن الداخلي دوريات في المناطق التي شهدت معارك بين انصار الأكثرية النيابية المناهضة لدمشق من جهة ومن جهة أخرى العلويين, الموالين للمعارضة المدعومة من دمشق وطهران• ومنذ وصول تعزيزات الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى المنطقة، وانتشارها في الأحياء الشعبية في باب التبانة وجبل محسن والقبة لم يسمع أي طلق ناري كما لم يشاهد أي ظهور للمسلحين• وحتى الثلاثاء لم يعد عدد من السكان النازحين, وذلك اما بسبب الخوف، أو لأن منازلهم دمرت أو تضررت بشدة جراء المعارك, في حين عمد آخرون الى تفقد الاضرار التي لحقت بمتاجرهم, بينما ظل العديد من المتاجر مقفلا•