اعتبر أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم لدى إشرافه أمس على اختتام أشغال الجامعة الصيفية التي احتضنتها جامعة عبد الحميد بن باديس لولاية مستغانم على مدار ثلاثة أيام سلسلة الاحتجاجات الأخيرة التي ميزت عملية إعادة هيكلة قواعد الحزب العتيد على مستوى القسمات بالظاهرة الصحية التي "تعطي الانطباع على مدى تعلق المناضلين من مختلف الشرائح بحزب جبهة التحرير الوطني بدليل أن الجامعة الصيفية لهذه السنة استطاعت أن تجمع ما يزيد عن 2000 مناضل، * كما كان الموعد فرصة أمام مجموعة من المناضلين الغاضبين لطرح انشغالاتهم مباشرة أمام الأمين العام على غرار وفد ولاية الجلفة الذي ندد بالتهميش والإقصاء الذي يتعرض له المناضلون من طرف محافظ الحزب إلى جانب بعض الخلافات التي طغت على الواجهة، مثل غياب نواب جبهة التحرير الوطني لولاية مستغانم عن أشغال الجامعة الصيفية، الأمر الذي دفع بمجموعة من نواب مجلس الأمة من ولايات إيليزي والطارف والمدية إلى المقاطعة تعبيرا عن تضامنهم مع نواب مستغانم.. هذا وضرب بلخادم موعد شهر أكتوبر كآخر أجل لإنهاء عملية هيكلة القسمات قصد الشروع مباشرة في تحضير عملية هيكلة مكاتب المحافظات، وكذا انتخاب الأمناء العامون، وهذا قبل نهاية السنة، حيث أكد على ضرورة توفير فرص الانخراط داخل هياكل الحزب لفئة الشباب، وكذا العنصر النسوي من خلال إعطاء الأولوية للكفاءات العلمية لتعزيز دور ومكانة المناضلين، خاصة على مستوى القوائم الانتخابية. وفي سياق حديثه عن الترتيبات الجديدة المزمع الشروع في تطبيقها، ركز بلخادم على ضرورة العودة بالحزب إلى سابق عهده في عهد الواحدية من خلال نظام الجمعيات العامة المعمول به في إطار التقييم والمتابعة، مما يؤكد على العودة القوية للحرس القديم داخل أجهزة الحزب العتيد. وهذا ما اعتبره أمين عام الأفلان خطوة يسترجع من خلالها الحزب وظيفته الأساسية تمكنه من محاسبة المسؤولين في ضوء سياسة الاستثمارات العمومية الضخمة التي اعتمدتها الدولة للإقلاع بالاقتصاد الوطني وبلوغ مصاف الدول الصاعدة. * وجدد بلخادم دعوته إلى ضرورة تفعيل دور الرقابة والمحاسبة على أكثر من جبهة للحفاظ على المال العام وتطهير الساحة من مظاهر الفساد والرشوة.