شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم على ضرورة احترام النشيد الوطني باعتباره رمزا من رموز الشعب والدولة الجزائرية، وجاء هذا الرد من أمين عام الآفلان ردا على سؤال طرح حول موقفه من خرجة الأئمة الذين رفضوا الوقوف تحية للسلام الوطني، من جانب آخر جدد الرجل الأول في الحزب العتيد أنه لا يسعى ليحل مكان الوزير الأول أحمد أويحيى، معتبرا أن الدستور واضح في هذا الإطار. وجاءت هذه التصريحات وغيرها للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس السبت على هامش اجتماعه بالمكتب السياسي وكذا أمناء محافظات القطر الوطني الذين وجههم للعمل والتحضير للمرحلة القادمة، والتي سيكون على رأسها انعقاد الجامعة الصيفية للحزب العتيد والتي أفاد السيد بلخادم أنها ستعرف مشاركة 1000 مشارك من كامل نواحي القطر الوطني، بالإضافة إلى إعادة هيكلة القواعد الحزبية، حيث سيتم إعادة هيكلة القسمات إلى غاية شهر أكتوبر القادم، ليليها فيما بعد إعادة هيكلة المحافظات. وحذر الرجل أمناء المحافظات من التعبئة الموسمية، مشددا على ضرورة الاعتماد على القوائم الرسمية التي تم إعدادها هذا العام أو العام الماضي أو سنة ,2007 رافضا تسليم البطاقات للمناضلين الجدد، من أجل أن لا يسهم ذلك في خلق جو من الفوضى يعيق سريان العمل، وقال في هذا الصدد ''إن المشاكل قد تأتي من خارج الحزب وليس من داخله''. وفي هذا الصدد نفى بلخادم أن تكون هناك خصومة بين مناضلي حزبه حيث ''لا خصومة بين أبناء الجبهة.. لا بين أعضاء اللجنة المركزية ولا بين أمناء المحافظات..علينا أن نتعاون لأن تجديد الهياكل مطلب يفرض أن نقوم به بعد كل مؤتمر''، كما طالب أمناء المحافظات بالسهر على إقامة الجمعيات العامة للقسمات، مشيرا إلى أن القانون الأساسي والنظام الداخلي واضح في هذا الإطار. ولمح المتحدث إلى إمكانية عقد اجتماع لأمناء المحافظات خلال انعقاد الجامعة الصيفية للحزب. وعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للحديث عن الجامعة الصيفية التي أكد أن شرح المخطط الخماسي- 2010-2014 سيكون بمثابة النقطة الجوهرية التي سيجرى الحديث والتطرق إليها في أشغالها، مفيدا أنها ستنعقد أيام 5 ,4 و 6 من شهر أوت القادم بولاية مستغانم. علاوة على هذا فقد كشف الرجل على دورات سيقوم بها الحزب لفائدة مناضليه، قال إنها ستكون مفيدة للمناضل من رسكلة الأفكار وتعلم كيفية الاستماع والتعامل مع المحيط. كما كشف عن نشاط جديد لمركز الدراسات والبحوث الذي يرأسه رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري وينوبه فيه الدكتور بوجمعة هيشور، قال إنه سيتمحور حول موضوع يخص العلاقات الدولية وموقع حزب جبهة التحرير فيها، ملمحا إلى دراسة موضوع سيختص بمشروع الاتحاد من أجل المتوسط، وفي الموضوع الثاني قال إنه سيتطرق إلى دراسة سوسيولوجية ستختص بمسألة دراسة سلوك الناخب الجزائري، وكيف يمكن التعاطي مع محاور اهتماماته وعلاقته بمحيطه. وأوضح بلخادم أن هذه الدراسة وما سينجر عنها من دراسات ستفيدنا في الإعداد اللازم للانتخابات القادمة المزمع عقدها العام 2012- التشريعية والمحلية -. وعاد بلخادم للثناء على دور إنشاء اللجان التي دأب حزبه على تنصيبها منذ مدة، مشيرا إلى أنها ستدعم دراسة كل المستجدات على الساحة السياسية. هذا وكان الأمين العام للحزب قد كشف نهار أمس عن إنشاء نشرة داخلية للحزب قال إنها ستساعد على تقوية الإعلام الداخلي للحزب، ومؤكدا أن الغرض منها ليس منافسة هذه الجريدة أو تلك، لكنها ستكون محفزا للمناضلين من أجل التنافس بينهم، ومن أجل أن يعرفوا ما يجري على المستوى المحلي.