دعا الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أمس إلى رفع المنحة المخصصة للتلاميذ المعوزين إلى 10 آلاف دج بدل 3 آلاف دج، إلى جانب توسيعها إلى 50 في المائة من التلاميذ المتمدرسين بسبب تدني المستوى المعيشي للكثير من الأسر، وشدّد التنظيم على وزير التربية الوطنية بعدم الضغط على التلاميذ فيما يخص اقتناء كافة مستلزمات الدراسة، نظرا لتزامن الدخول المدرسي مع العطلة الصيفية ورمضان وكذا العيد. * دعت فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ على لسان مسؤولها الأول خالد أحمد في تصريح للشروق الوزارة الوصية، إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف أعباء الدخول المدرسي على التلاميذ المعوزين، من خلال تمديد مهلة اقتناء كافة متطلبات الدراسة من كتب وكراريس ومآزر ومحافظ إلى غاية شهر أكتوبر القادم، مما يمكن الآباء من توفير الأموال الكافية لتزويد أبنائهم بوسائل الدراسة. * وأكد خالد أحمد بأن تنظيمه مستعد لرفع انشغالات أولياء التلاميذ إلى وزير التربية أبو بكر بن بوزيد خلال لقاء سيجمع الطرفان بعد 20 أوت القادم، محذرا بأن الدخول المدرسي لهذه السنة سيكون استثنائيا بسبب صعوبة الأوضاع الاجتماعية لمعظم الأسر الجزائرية، مصرا على أن المنحة التي تخصصها وزارة التضامن للأطفال المعوزين والمقدرة ب3000 دج لا يمكن أن تفي بما تتطلبه الدراسة من مصاريف، بسبب غلاء أسعار الكتب التي تتراوح قيمتها بالنسبة للأطوار الثلاثة ما بين 1500 و2500 دج، في حين لا تقل تكلفة المحفظة بما تتضمنه من كراريس وأقلام وغيرها عن 2000 دج، يضاف إليها المآزر وكذا تكاليف التسجيلات المدرسية. * وفي هذا الصدد قال محدثنا بأن منحة التلاميذ المعوزين ينبغي أن لا تقل عن 10 آلاف دج، بما يمكن الأسر الفقيرة من تلبية متطلبات أبنائها المتمدرسين، مصرا على أن الموظف البسيط يعد في حد ذاته معوزا بالنظر إلى الراتب الزهيد الذي يتقاضاه شهريا، خصوصا إذا ما صادف انطلاق السنة الدراسية العطلة الصيفية التي تفرض على الأسر بعض المصاريف، يضاف إليها شهر رمضان الذي تتغير فيه العادات الاستهلاكية للأفراد ثم عيد الفطر وما يصاحبه من اقتناء ملابس جديدة للأطفال. * وانتقد من جهته الناطق باسم الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي الكيفية التي توزع بها أموال الخدمات الاجتماعية على عمال التربية الوطنية، بسبب قيمتها الزهيدة التي لا تفي بالغرض، وهي تتمثل في منح محفظة لطفل متمدرس واحد فقط من أبناء عمال التربية الوطنية، مذكرا بما أقدم عليه بعض عمال القطاع السنة الماضية، حينما قاموا بحرق تلك المحافظ أمام مقرات مديريات التربية بالولايات، كرد فعل منهم على استيائهم من نوعية الإعانات التي يقدمها صندوق الخدمات الاجتماعية رغم اشتراكات العمال. * ودعا عمراوي إلى ضرورة استبدال تلك المحافظ بمبالغ مالية لا يقل عن 3000 دج، على أن تشمل كافة الأبناء المتمدرسين لعمال التربية الوطنية ولا تقتصر على طفل متمدرس واحد فقط، وهو ما سيسمح في تقديره بإعادة بعث العملية عبر كامل الولايات بعد أن توقفت في عدد منها، بسبب احتجاج عمال القطاع على الإعانات الرمزية التي يقدمها صندوق الخدمات الاجتماعية لهم.