الاستيلاء على قناطير من البطاطا كانت داخل أحد المخازن استغلت مجموعة إرهابية مسلحة قلة الإنارة العمومية بدوار الزيادير ببلدية العامرة، ليلة أول أمس، لاقتحام منزل إحدى العائلات بحثا عن الأموال والمواد الغذائية قبل شهر رمضان المبارك، في ظل تنامي تخوفات لدى سكان من تكرار العملية خلال هذا الشهر، كما جرت العادة ببعض المناطق الريفية. * وبحسب مصادرنا فقد داهمت مجموعة إرهابية لا يقل أفرادها عن ثمانية ليلة الثامن من الشهر الجاري منزل إحدى العائلات بالدوار المذكور الواقع على بعد حوالي 05 كلم إلى الناحية الشمالية الشرقية من مركز بلدية العامرة، ليضعوا أفراد العائلة في حالة رعب تحت التهديد بضرورة تمكينهم من المال والمواد الغذائية ما اضطر بعض الشباب إلى الاشتباك معهم بالأيدي والإفلات من قبضتهم بالهروب خارج المنزل وإطلاق أصوات الاستغاثة، حينما تحرك بعض مواطني الدوار بإطلاق عيارات نارية أجبرت الإرهابيين على الفرار إلى وجهة مجهولة، قالت مصادرنا إنها اتخذت من واد ماسين الشمالي مسلكا لها للاتجاه نحو الغابة القريبة من الموقع المذكور. وأضافت مصادرنا أن الإرهابيين كانوا مدججين بأسلحة من نوع كلاشينكوف ويلبسون ألبسة عليها علامات مصالح الأمن المخطوطة بالصباغة. * وعقب ذلك تنقلت قوات الأمن إلى المنطقة لكن الإرهابيين الذين يبدو أنهم بحاجة إلى المواد الغذائية خلال رمضان فروا إلى وجهة أخرى ولكنهم في طريقهم استغلوا وجود بعض الحمير بالحقول والمساحات الزراعية ليحملوا عليها كميات هائلة من البطاطا كانت بداخل المخازن، يدل على ذلك عثور المصالح المعنية على بعض حبات البطاطا المتساقطة في حين لم يظهر أي أثر للحيوانات المختطفة. * وأرجعت مصادرنا هذه الواقعة إلى غياب الإنارة العمومية جزئيا حيث كانت جمعية "حدائق الشاقات" قد راسلت والي عين الدفلى تلتمس منه التدخل لتلبية طلب السكان في ظل وجود مشروع خاص بالدوار المذكور قد انتهت به الأشغال منذ أكثر من 3 أشهر، وتم استلامه من طرف المقاولة المكلفة بالإنجاز لكن رغم الأموال الطائلة التي صرفت -حسب المراسلة التي بحوزتنا - إلا أنه لم ير النور ولم يشغل ولو ليلة واحدة، الأمر الذي يكون قد سهل مداهمة الارهابيين للحي. كما تقدمت نفس الجمعية إلى مصلحة سونلغاز بغرض تدخلها لتقوية الضغط في ظل عدم كفاية الضغط الحالي لتشغيل الإنارة العمومية وكذا الآلات الكهرومنزلية، الأمر الذي أدى إلى تعطل بعضها. * وأمام هذه الحادثة عبرت مصادرنا على تخوفات السكان خصوصا أن المجموعات المسلحة ألفت تنفيذ مجازرها واعتداءاتها مع حلول الشهر الفضيل، ويخشى هؤلاء تكرار تلك الممارسات، آملين في تسريع الجهات المعنية وبخاصة السلطات المحلية، في تشغيل المرفق العمومي للمساهمة في تقويض حركة الإرهابيين.