صورة من الارشيف دعا سكان حي العمري الشعبي بموزاية غرب البليدة رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذهم من الموت المحقق بسبب خطر انهيارات منازلهم الهشة الآيلة للسقوط على رؤوسهم، وإنهاء سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل رئيس دائرة موزاية الذي يعدهم في كل مرة بالترحيل في القريب العاجل إلى مساكن محترمة، لكنها سرعان ما تنتهي تلك الوعود بعدم الوفاء ويطلب منهم في كل لقاء يجمعهم به بعدم الاستعجال، وذلك منذ مدة طويلة قاربت حوالي سنة، بعد أن برمج لهم حصة 146 سكن اجتماعي سخرت خصيصا لسكان الحي، وهو العدد الاجمالي للعائلات القاطنة هناك موزعة على حي 81 مسكنا الواقعة بمدينة موزاية، والشطر الثاني يقع بحي سيدي المدني الجديد بالشفة ليضيف السكان أن بنايات الحي مصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيارات المفاجئة باعتبارها سكنات هشة جدا بنيت سقوفها بالزنك وبعض المواد المتآكلة بفعل التغيرات الجوية، بالإضافة إلى تصدع جدرانها وهذا منذ حوالي 25 سنة تقريبا بحيث كانت مبرمجة آنذاك لعملية التهديم الجماعي وترحيل سكانها إلى سكنات أخرى تجنبا للكارثة، لكن المصالح الوصية في تلك الفترة وإلى اليوم ظلت تتماطل في عملية الترحيل وتهديم الحي وهو ما زاد من تخوف المواطنين، خاصة أن هذا الأخير مهدد بخطر الفيضانات المفاجئة خلال فصلي الخريف والشتاء حيث تكتسح فيها مياه الأمطار كل المنازل وتغمر غرفها تماما بحيث تمنع السكان من النوم بشكل مريح طيلة أيام الفصل المطير مثلما حدث في خريف 2007 حيث غمرت فيها مياه الأمطار الحي ومنعت قاطنيه من الدخول أو الخروج وقضت على العديد من أثاث البيوت وبعض المواد الغذائية، كما أشار السكان إلى قضية محاذاة سكناتهم للأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي المخصصة للقطارات الجديدة التي تكاد تلتصق بها مع وجود بعض المخارج المؤدية إلى خط السكة الحديدية تسمح للأطفال بالمرور من خلالها، وهو ما يهدد عددا من تلك المساكن بصعقات كهربائية خطيرة، ناهيك عن تعرض بعض الأطفال إلى حوادث دهس القطارات لهم بعد مرورهم من تلك المخارج غير المحروسة، غير أن المشاكل لم تنته عند هذا الحد بل أصبح السكان يتقاسمون منازلهم مع مختلف أنواع الحشرات والجرذان وغيرها، ما يهدد صحتهم حيث تم تسجيل عدة حالات أصيب فيها عدد منهم بعضات الجرذان ولسعات البعوض التي استدعت تلقي العلاج. * وما زاد من معاناة الحي هو ضيق كل مداخله بسبب عدم احترام مقاييس البناء و لممرات التي تمنع السيارات الكبيرة والشاحنات وعلى رأسها شاحنات النظافة التي لا تتمكن من جمع مخلفات ونفايات السكان، الأمر الذي يجعلها تتراكم بشكل رهيب، وأضحت مع مرور الأيام تشكل مفرغة فوضوية مصدرة لأنواع الروائح الكريهة والجالبة للحشرات والحيوانات كالكلاب والقطط الضالة وتمنع أيضا شاحنات الحماية المدنية من الدخول في حال حدوث أي طارئ محتمل مثل الحرائق، بالإضافة إلى مرور قنوات شبكة الغاز الطبيعي تحت بناياتهم، وهو ما يهدد حياتهم وينذر بوقوع كارثة لا قدر الله. * * فيما تحصي الولاية 26 ألف عائلة معوزة * أكثر من 8 ملايير سنتيم لقفة رمضان هذه السنة بالبليدة * تخصص مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بالبليدة هذه السنة 8 ملايير و200 مليون سنتيم لمنحة قفة رمضان، حيث تحصي الولاية 26 ألف عائلة معوزة بنطاقها، وهو رقم مرتفع بالمقارنة مع السنوات الماضية، مما يعبر عن ضعف القدرة الشرائية للمواطن وتدهور الوضعية المعيشية لشريحة واسعة من المجتمع، حسب المتتبعين. * وفي سياق متصل، فقد عزمت بعض الجهات والمؤسسات الاقتصادية الخاصة على المساهمة في العملية التضامنية خلال الشهر الكريم كمؤسسة سونطراك التي ستساهم ب 500 منحة وكذا نادي صناعيي متيجة الذي سوف يساهم ب 600 منحة حسب مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، نشير إلى أن عملية توزيع هذه المنح على أصحابها انطلقت ببعض البلديات من أصل 25 بلدية بالولاية في انتظار تعميمها خلال الأيام الأولى لرمضان، علما أن السلطات الولائية بالبليدة كانت قد قررت منذ سنتين تعويض قفة رمضان التي تحوي مواد غذائية استهلاكية يتم استلامها عبر طوابير طويلة، بمبلغ 3000 دينار حفاظا على كرامة المواطن، إلى جانب تجنب فضائح المجالس الشعبية البلدية في التلاعب بقيمة القفة وكذا قائمة المستفيدين التي ضمت حتى الموتى ببعض البلديات آنذاك. * من جهة ثانية، تلح مصالح النشاط الاجتماعي بالولاية على ضرورة احترام الشروط اللازمة من مواصفات الوجبات وكذا النظافة بمطاعم الرحمة المتوفرة في كل بلدية سواء التابعة لها أو للخواص، كما تتعهد بتوفير الرقابة الضرورية لهذه المطاعم بشكل متواصل.