عبّرت العائلات القاطنة بالبناية الهشة المتواجدة ب 7 شارع إبراهيم رايس بحري بحي بوفريزي بلدية وادي قريش، عن استيائها وتخوفها الشديد من الحالة الكارثية التي آلت إليها بنايتهم، حيث أضحت هذه الأخيرة تعرف درجة قصوى من الإهتراء والهشاشة، نظرا لمرور عدة سنوات على تشييدها، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، الأمر الذي جعل العائلات الستة القاطنة بها تستعجل مطلب الترحيل من سكناتها الآيلة للانهيار والمصنفة من طرف لجنة مراقبة البناء ضمن الخانة الحمراء، منذ فيضانات عام 2001، ولعل من أبرز معالم تصدعها تآكل السلم الداخلي لتلك البناية، هذا الأخير الذي توحي حالته لكل من يريد أن يستقله أنه سيسقط أرضا في أي لحظة، كما أن الجدران شهدت عدة تصدعات، بالإضافة إلى تآكل الأسقف، الأمر الذي أدى إلى انهيار بعض من أجزائها أكثر من مرة، آخرها انهيار أجزاء من سقف الطابق الثاني منذ قرابة أسبوع وعلى الساعة العاشرة ليلا ولحسن الحظ لم تسفر عن حدوث أي إصابات، ليصبح بذلك شبح الموت يترصد حياتهم بين الفينة والأخرى، حيث أكد العديد من السكان للجزائر الجديدة، خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتها إلى عين المكان، أن المأساة التي يتكبدونها يوميا داخل منازلهم الهشة والمهددة بالانهيار فرضت عليهم مرارا الخروج من منازلهم خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم، وذلك كله بسبب تقاعس المسؤولين عن إيصال انشغالاتهم إلى السلطات العليا قصد انتشالهم من حياة البؤس وخطر الموت تحت أنقاض بناية هشة تفتقر لأبسط شروط العيش الآدمي، على الرغم من النداءات العديدة التي تم توجيهها إلى السلطات المحلية وخلال عدة مناسبات، قصد ترحيلهم ومساعدتهم على ترميم سكناتهم، إلا أنها لم تجد ردودا إيجابية إلى يومنا هذا، لتبقى العائلات القاطنة بتلك البناية تعيش في دوامة من القلق والتخوف ويطاردهم هاجس انتظار حل عاجل أبى المجيء، من جهتنا حاولنا الاتصال بالمسؤولين المحليين ببلدية وادي قريش قصد معرفة الإجراءات التي سيتم اتخاذها بخصوص تلك البناية، إلا انه تعذر علينا معرفتها لعدم الرد على محاولات اتصالنا المتكررة. وبالرجوع إلى ما تم ذكره، تجدد العائلات القاطنة بتلك البناية الهشة المتواجدة بحي بوفريزي، مطلبهم من الجهات المعنية عبر جريدة الجزائرالجديدة، بالالتفات إلى وضعية سكناتهم المهددة بالانهيار في أي لحظة سواء كان ذلك من خلال ترميمها أو باللجوء إلى ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، قبل حدوث كارثة لا حمد عقباها.