"منحنا 148 ألف تأشيرة عمرة منها 85 ألف تأشيرة خلال رمضان" كشف سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور سامي عبد الله الصالح أن الجزائريين هم أكثر المسلمين إقبالا على فريضة العمرة، حيث منحت السفارة 148 ألف تأشيرة للمعتمرين الجزائريين منذ بداية الموسم، وإلى غاية أول يوم من شهر رمضان، 85 منها خاص بعمرة رمضان لوحدها، بزيادة 18 بالمائة عن السنة الماضية 2009 . * فند سفير المملكة السعودية بالجزائر أمس، في لقاء خصّ به "الشروق" في مكتبه كل الأقاويل التي روّجتها بعض الجهات باعتماد السفارة نظام الكوطا في منح تأشيرات العمرة للجزائريين، حيث أكد أن "العدد بلغ 148 ألف تأشيرة منحت للجزائريين منذ افتتاح موسم العمرة مع المولد النبوي وإلى غاية أول يوم من شهر رمضان"، مضيفا أن المجهودات التي بذلتها السفارة في هذا المجال مكنت من مضاعفة عدد التأشيرات الممنوحة من 75 ألف سنة 2006 إلى نحو 150 ألف سنة 2010، مضيفا أن الجزائريين هم "أكثر الشعوب الإسلامية إقبالا على تأدية مناسك العمرة"، حيث "تأتي الجزائر في المرتبة الخامسة من حيث التأشيرات الممنوحة، لكن مقارنة بعدد السكان يعتبر شعبها المسلم الأول من حيث الإقبال"، وقد بلغت السفارة هذا العدد بعد تجنيد إمكانيات كبيرة أسفرت عن تسوية بين 2000 إلى 3000 تأشيرة يوميا خلال شهر شعبان. * واعتبر الدكتور سامي الصالح أن "هناك مكان لكل شخص يسافر لتأدية المناسك في البقاع المقدسة"، ولم تؤثر أشغال توسعة الحرم المكي على هياكل الاستقبال ومن ثم فإن "المملكة لم يكن في نيتها ولم تعمل مطلقا بنظام الكوطات فيما يتعلق بتأشيرات العمرة، سواء مع الجزائر أو غيرها من البلدان الإسلامية"، مضيفا أنه "لا يوجد شركة سفر لم يحقق لها ما طلبت من تأشيرات إذا كانت تعمل وفق النظام والتوجيهات المملاة من قبل ديوان الحج والعمرة الجزائري ووزارة الحج السعودية". * وبالمقابل رفع السفير تحد لأي وكالة سفر تقول أنها طلبت تأشيرات ولم تحصل عليها وفق القانون "من يروّج هذه الأقاويل هم أناس تعرضوا للإبعاد من قبل الشركاء الجزائريين والسعوديين نتيجة المخالفات الجسيمة التي ارتكبوها في تأطير المعتمرين"، ويكون السبب تخلف معتمري بعض الوكالات المعنية عن العودة إلى الجزائر بعد انتهاء صلاحية تأشيراتهم، مع التوضيح بأن عدد الجزائريين الذين يرفضون العودة لحضور موسم الحج قليل جدا (200 حالة) مقارنة بجنسيات أخرى من آسيا ودول إفريقية. * وبالعودة إلى الأرقام حققت سنة 2010 رقما غير مسبوق منذ فتح السفارة السعودية بالجزائر، كما ستكون "هذه السنة قياسية بكل المعايير، حيث ينتظر أن يبلغ عدد المعتمرين في الحرم المكي في العشر الأواخر من رمضان بين 2.5 و3 ملايين معتمر، وهو تقريبا الرقم الذي يبلغه موسم الحج"، خاصة وأن أشغال توسعة الحرم لم تؤثر على هياكل الاستقبال رغم ما يروّج من إشاعات "وقف الملك عبد العزيز لوحده يوفر 24 ألف غرفة إضافية بين فنادق وعمائر"، حيث تسعى المملكة السعودية حسبه "إلى الرقي بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين زيادة على توفير الأمن والأمان لكل ضيوف الرحمن". * وسينطلق جسر جوي بين مختلف مدن الجزائر ومدينتي جدة والمدينة المنورة خلال أيام رمضان لنقل العدد الهائل من المعتمرين، خاصة وأن الرحلات غير المباشرة أصبحت ممنوعة