طالب تجار وبعض السكان القاطنين والمزاولين لتجارتهم بالقرب من ساحة الشهداء وحي "المخفيات" بوسط مدينة بوسعادة من السلطات التدخل العاجل من أجل وضع حد للمهازل الموجودة بالمكان. المهازل -وحسب المحتجين- تمثلت في وجود سوق فوضوي للخضر والفواكه بأهم مكان ببوسعادة وواحد من شرايين السياحة بها أدى إلى تراكم كثيف للقمامة والنفايات بالقرب من المدرسة الابتدائية "سيدي ثامر" التي تمدرس بها المرحوم "محمد بوضياف" والتي أصبح تلاميذها يشاهدون لوحات فنية جميلة مشكلة بالأساس من قمامة مرمية أمام الملأ أدت إلى انبعاث روائح مثيرة للتقزز والاشمئزاز وانتشارها على طول المكان، خصوصا مع وجود الكلاب الضالة، ناهيك عن العبارات النابية الجارحة للحياء التي كثيرا ما يتلفظ بها بعض الباعة الموجودين بذات السوق ناهيك عن التحرش بالفتيات والنسوة اللواتي يمررن من خلال السوق الذي أغلق تقريبا الطريق في وجه المارة الذين أصبحوا يسلكون ممرات أخرى، وهو ما خلق جوا من الفوضى خصوصا مع غياب السلطات التي هي على علم بالموضوع دون أن تتدخل. * المكان ذاته وبعد أن كان يسير نحو الأحسن بفعل ترميمات طالته كانت تهدف إلى استعادة بريقه الذي غاب عنه منذ مدة، لكن انقلبت الأمور رأسا على عقب بعد أن انصرف المقاول المكلف بالأشغال هناك دون أن يكملها وترك المكان يسبح في بقايا البناء والأتربة والرمل، وهو ما سنح الفرصة للبعض من أجل سرقة الحجارة التي كانت ستزين أرصفة الحي في الجهة المقابلة لمدرسة سيدي ثامر، وهنا لجأت البلدية إلى إعلان عن مشروع من جديد، حتى الحديقة المقابلة للسوق الفوضوي تحولت إلى ملاذ للمنحرفين خصوصا مع حلول الظلام. * هذه المشاكل وغيرها جعلت المواطنين والتجار الناشطين بالقرب من المكان يطلقون نداء تدخل عاجل للقضاء على ما سلف ذكره من مظاهر سلبية خصوصا مع وجود أطفال متمدرسين سيشبون على أمور لا أخلاقية، الشيء الذي يجعل تدخل السلطات في هذا الظرف أكثر من ضروري.