حمل التغيير الذي أحدثته دائرة البرمجة بالتلفزيون الجزائري منتصف هذا الأسبوع، صدمة للمتتبعين، فبعد ما تم إجراء تعديل على مستوى البرامج المقترحة عقب الإفطار وتوقيتها، من خلال الاكتفاء بكاميرا مخفية واحدة، من إخراج جعفر قاسم، بدلا من اثنتين، تم استبدال هذه الأخيرة بسلسلة فكاهية هجينة، لا رأس لها ولا جسد، وهي عبارة عن مهزلة بكل المقاييس، تورط فيها مخرج كبير هو زكريا، أما السلسلة فاسمها "دار المكي"؟! * لم يكن أحد يتوقع أن المخرج زكريا، صاحب الكوميديا البوليسية الخالدة "المفتش الطاهر يسجل الهدف"، وصاحب البصمات التلفزيونية الرائعة، على غرار "شعيب الخديم" وبرنامجي "سور وصور" و"عبير وعبر"، سيتورط من حيث يدري أو لا يدري، بوضع اسمه على عمل فني هزيل، أثار ردود فعل سلبية واسعة في وسط الشارع، وهو مسلسل "دار المكي" الذي يقوم على تقديم لوحات فنية، من المفروض أنها كوميدية، للخروج بحكمة أو مثل شائع في نهاية الحلقة، علما أن هذه السلسلة التي تولى مهمة الإخراج فيها زكريا بمساعدة ابنه حسان قدور إبراهيم، وكذا هواري مسري، قدمت كوميديا ضعيفة جدا تنزل إلى مستوى الضحالة، والاستهزاء بعقول المشاهدين، والضحك عليهم بدلا من إضحاكهم، في عمل يفتقد إلى السيناريو والحبكة وأيضا الربط بين المشاهد. * دار المكي، وهي من إنتاج أحد الخواص، مثلت عودة غير موفقة بتاتا، لممثلين اثنين من فرقة ثلاثي الأمجاد، وهما محمد جديد المعروف بالهواري، ورفيق دربه عبد القادر، حيث ظهر النص فارغا، كما أن محاولات الهواري لاستعمال عباراته الشهيرة في الإضحاك فشلت، ولا أحد يعرف أين الخلل؟ في المخرج، أم في الممثلين أم في كاتب النص؟! * للإشارة، فإن العديد من المصادر ذكرت، أن مصير هذه السلسلة الفكاهية التي استبشر بها سكان الغرب، ووهران تحديدا في أنها تمثل رجوعا للشاشة الرمضانية بعد غياب فناني الجهة عنها، من المرجح أن يتم توقيفها بسبب اشتداد الضغوط على البرمجة، ولاستياء الجمهور الواسع منها، وتحويله للقناة بمجرد انتهاء الكاميرا الخفية للمخرج جعفر قاسم.