يعاني سكان حي الهواري أحمد المعروف لدى العامة بقرية الساحل الواقعة بأعالي جنوب شرق بلدية بوركيكة في ولاية تيبازة، من فجوة عميقة أخرتها للالتحاق بقطار التنمية المحلية من خلال تدهور حال طرقاته ومسالك الأزقة وانعدام الأرصفة بها، إضافة إلى ضعف شبكة الإنارة العمومية ونقص فادح في الماء الشروب، الوضع الذي فرض معيشة ضنكا على أهالي الساحل. * أبدى ممثلون عن الحي للشروق استياءهم لاستمرار الوضع على حاله من تراكم النقائص التي عكرت صفو حياتهم دون تسجيل أي تدخل من طرف المكلفين بانشغالاتهم من سلطات، حيث تتكبد العائلات قسوة النقص الفادح للمياه الصالحة للشرب، لاسيما ونحن بين أحضان فصل الحر والعطش وجلبه من المناطق المجاورة ومن المستثمرات الفلاحية والآبار أو استئجار صهاريج المياه بمبلغ يفوق 600 دينار، كما سئم الأهالي من متاعب انعدام وسائل النقل والتنقل على الأقدام لمسافة 3 كيلومترات للوصول إلى الطريق الوطني رقم 42 الرابط بين ولايتي تيبازة والبليدة مرورا ببلدية بوركيكة، حتى يتسنى لهم الاستفادة من التنقل بمركبات نقل المسافرين خط بلدية حجوط نحو البليدة والتنقل إلى البلديات المجاورة. * من جهة أخرى، يزيد عامل ضعف شبكة الإنارة العمومية حياة سكان الساحل أكثر تعاسة مع انتشار الكلاب الضالة في أرجاء الحي، وتوسع حلقة تهديد الجماعات الإرهابية لأمنهم وسلامتهم، هذا علاوة على عدم تزفيت الطرقات والمسالك الترابية التي تتناثر منها الأتربة والغبار صيفا، وشتاء تتحول إلى برك وأطنان من الطمي والأوحال وانتشار الحفر والمطبات التي باتت العامل الأساس لإلحاق الأعطاب بالعربات، داعين في السياق ذاته السلطات الوصية الى اتخاذ التدابير اللازمة للنظر في انشغالاتهم.