أكّدت مصادر موثوقة "للشروق اليومي" أن حالة من الذعر والفوضى شهدتها المؤسسة العقابيّة بوهران أمس بعد انتشار خبر وفاة سجينين جرّاء إصابتهما بداء السل، وهي الحادثة التي أكّدتها مصادر من المستشفى الجامعي بعد أن تم تحويل السجينين على مستوى مصلحة الأمراض المعديّة بالمستشفى، حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة تأثرا بهذا المرض القاتل، كما كشفت ذات المصادر أن السجينين المتوفيين هما "ف.ع" و"ب.م" في حدود الخمسينات من العمر. هذه الحادثة جعلت مئات المساجين بالمؤسسة العقابيّة المذكورة تحت الصدمة جرّاء مخاوف حدوث حالات مماثلة تعرّضهم للإصابة، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي يلقى فيها سجناء مصرعهم جراء هذا الداء، فقد سبق الاعلان عن ثلاث وفيات مشابهة، علما أن الداء يعرف بسرعة انتشاره ويعدّ من بين الأمراض المعديّة الخطيرة التي تتطلّب المراقبة الطبية والمعاينة المستعجلة، حيث يستلزم على المرضى المصابين إجراء تلقيحات وقائية قصد منع المرض من الانتشار، علما أن فترة العلاج قد تمتد إلى أزيد من 06 أشهر للتأكد تماما من شفاء المصابين، إذ يكون التخلّص من هذا "الشبح" القاتل جد عسير بعد تدهور الحالة الصحية بسبب السعال المستمر المرفوق بإفرازات غالبا ما تكون في شكل قطرات من الدم.