التوافد على المركز التجاري لباب الزوار فاق كل التوقعات في ليالي رمضان، لدرجة أن الكثير من العائلات عادت أدراجها بداية من المدخل الرئيسي للمركز بعدما تعذر عليها إيجاد مكان لركن سياراتها في موقف يستوعب أزيد من 1500 سيارة، وأما مدخل المركز التجاري فحدث ولا حرج فهو يوحي إليك أنك أمام مدخل ملعب كرة القدم من شدة الازدحام، أما في الداخل الاكتظاظ سيد الموقف في جميع المساحات التجارية وحتى الترفيهية. الإقبال غير المعقول للعائلات على المركز التجاري لباب الزوار في ليالي رمضان يحمل الكثير من الدلالات، منها ما يتعلق بانبهار العائلات الجزائرية بهذا النوع من البناءات التجارية والترفيهية العصرية التي تقدم كل ما يخطر في البال وبأسعار تنافسية تمكنت من استقطاب البسطاء والأغنياء معا، بالإضافة إلى غياب مساحات تجارية وفضاءات ترفيهية تلجأ اليها العائلات العاصمية بعد يوم طويل من الصوم والتزام البيوت. فالكثير من العائلات قصدت المكان بدافع الفضول، خاصة لعاشقات التسوق من ربات البيوت والفتيات. وفي جولة قادتنا، ليلة أمس، في أرجاء المركز، لاحظنا الإقبال الكبير على جناح المواد الغذائية الذي عرف زحمة كبيرة وهذا راجع إلى الأسعار من جهة وإلى المواد المعروضة المستوردة من مختلف أرجاء المعمورة، كما عرفت المقاهي والمطاعم توافدا كبيرا للعائلات بسبب الأسعار المعقولة، ومما أثار ارتياح العائلات هو التبريد المركزي للمركز الذي أنسى الزبائن حرارة الخارج وأضفى عليهم متعة في التسوق. وإلى جانب المساحات التجارية، عرفت فضاءات الترفيه هي الأخرى إقبالا كبيرا، لدرجة أن الكثير من الأطفال والشباب شكلوا صفوفا طويلة للاشتراك في مختلف الألعاب. ومما زاد المركز التجاري حيوية ومتعة، هو تنظيم سهرات رمضانية مجانية لصالح العائلات في فضاء المركز، ينشطها فنانين من مختلف أنحاء الوطن. والجدير بالذكر، أن الحراسة والأمن المتوفر بكثرة هو ما شجع على الإقبال المتزايد للعائلات على المركز الذي دخل القائمون عليه في حالة طوارئ، نظرا للإقبال غير المتوقع عليه في سهرات رمضان.