اتخذ والي المسيلة، نهاية الأسبوع الماضي خلال اجتماع مجلس الولاية والذي حضره رؤساء البلديات والدوائر والمديرون التنفيذيون، عدة تدابير وإجراءات استثنائية لضمان دخول مدرسي عادي، خاصة فيما تعلق بالنقل المدرسي، وهنا تم منح تراخيص للبلديات التي تعاني من عجز في مركبات النقل المدرسي باقتناء حافلات جديدة وتوظيف سائقين لتعويض أولئك المتقاعدين في الفترة الأخيرة . وتأتي هذه القرارات كرد فعل للانشغالات التي طرحها "أميار" بلديات المسيلة خلال نفس الاجتماع أين أبدوا مخاوفهم من تكرار سيناريوهات الأعوام الماضية، أين عانت البلديات الأمرين في تأمين نقل المتمدرسين من وإلى مدارسهم، خصوصا مع قدم واهتراء المركبات المخصصة لذلك. ووفق ما ذكره بعض الأميار، فإن المئات من التلاميذ يضطرون يوميا الى قطع مسافات طويلة، وعبر مساك صعبة ووعرة بين القرى والمداشر المتباعدة طلبا للعلم، على غرار متمدرسي بلدية حمام الضلعة التي تضم حوالي 20 دشرة، وبلدية المعاريف التي 60 مدرسي، ونفس القول ينطبق على بلدية برهوم التي يتنقل فيها تلاميذ 09 تجمعات سانية ينتمون الى الطورين الثاني والثالث عبر حافلتين، تضاف إليها بلديات بوطي السايح والدهاهنة وأولاد عدي القبالة . ومن بين أسباب اتخاذ هذه التدابير أيضا تقاعد عشرات السائقين وانتهاء عقود آخرين في إطار برامج التشغيل التي تسيرها مديرية النشاط الاجتماعي، ففي بلدية حمام الضلعة مثلا تقاعد 70 عاملا وانتهت عقود حوالي 400 عامل مؤقت آخرين، وهو الأمر المسجل أيضا ببلدية المسيلة وونوغة . هذا ونسير الى ان العديد من البلديات، وخصوصا الجنوبية منها، تعاني من مشاكل عدة في النقل المدرسي على غرار بلدية ولتام التي ينتقل متمدرسوها محشورين في مركبات النقل المدرسي، ونفس الشيء ينطبق على متمدرسي مجدل وتامسة وغيرهما.