أكد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس أن الدولة وفرت كل الإمكانيات للدخول المدرسي المرتقب في 13 سبتمبر القادم حيث تم تخصيص 130 مليار دينار للتكفل بكل الاحتياجات وذلك في إطار ميزانية القطاع لسنة 2009 التي بلغت 476 مليار ديناراي ما يعادل6.5 ملايير دولار. وأوضح بن بوزيد في اجتماع خصص للدخول المدرسي عقده مع وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس بمقر وزارة هذا الأخير أن المبلغ المخصص للدخول المدرسي سيسمح بضمان دخول مدرسي ناجح وهادئ حيث سيستفيد ثلاثة ملايين تلميذ معوز من المنحة السنوية التي خصص لها مبلغ 600 مليارسنتيم وذلك في أول يوم من الدخول المدرسي بالإضافة إلى مجانية الكتاب التي سيستفيد منها أربعة ملايين تلميذ حيث خصص لهذه العملية مبلغ 650 مليار سنتيم وذلك لتمكين تلاميذ التحضيري والسنة الأولى ابتدائي من الحصول على الكتاب مجانا بصفة استثنائية هذا العام، حيث تم في هذا الصدد طبع 59 مليون كتاب. من جهة أخرى ثمن بن بوزيد المجهودات المبذولة في قطاعه فيما يتعلق بتوفيرالاطعام المدرسي الذي خصص له مبلغ 12 ملياردينار والذي يستفيد منه2 مليون و800 ألف تلميذ أي بنسبة 70 بالمئة، مذكرا بأنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات للدخول المدرسي وسد العجز المسجل في بعض الجوانب حيث تم فتح27الف منصب جديد لتوظيف الأساتذة من خلال المسابقة التي جرت في أواخر جويلية الماضي على أن تنظم مسابقة أخرى في سبتمبر أو أكتوبر المقبل لسد العجز المسجل في التأطير خاصة مع استلام مئة ثانوية جديدة، 400 اكمالية و350 ابتدائية بالإضافة إلى توفير900 منصب للتفتيش وسد العجز المسجل في هذا الميدان، كما ينتظر توظيف 7000 خريج جامعي في قطاع التربية في إطار الإدماج المهني لهؤلاء من قبل وكالة التنمية الاجتماعية. وفي سياق متصل كشف المسؤول الأول على قطاع التربية عن تخصيص أكثر من أربعة آلاف سكن وظيفي في عشرة ولايات بالجنوب للأساتذة الذين يلتحقون بالتدريس بهذه المناطق وذلك لسد العجز المسجل في تدريس اللغة الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه السكنات الجاهزة تم اقتطاعها من حصص السكنات الاجتماعية التي تعتبر غير قابلة للبيع. وجدد بن بوزيد التأكيد على أن التوظيف في القطاع يخضع لقانون الوظيف العمومي ولمعايير لا يمكن تجاوزها منها توظيف أصحاب الشهادات الجامعية والتخصصات التي يحتاجها هذا القطاع، مضيفا في إشارة إلى إضراب الأساتذة المتعاقدين أن هذا الملف طوي نهائيا وان القطاع "لا يسير بالعاطفة" وإنما بشروط لابد من احترامها. وهوّن بن بوزيد لما يروج حول دخول مدرسي ساخن وإمكانية شن النقابات المستقلة لإضراب يشل القطاع، مؤكدا استعداد الوزارة لحل جميع المشاكل واستقبال النقابات في اقرب الآجال حيث تبقى أبواب الحوار مفتوحة وأشار إلى أن متابعة تطبيق دروس أقسام السنة النهائية وتقليص البرامج سيتواصل العمل بها السنة الجارية لضمان نجاح اكبر عدد من الطلبة. من جهته، أشار وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية بالخارج جمال ولد عباس بمناسبة التوقيع على اتفاق تنسيق بين وزارته ووزارة التربية إلى أن التضامن في خدمة التربية حيث تم توزيع 2700 حافلة للنقل المدرسي منذ سنة 2000، كما تم توزيع 2544354 من المواد المدرسية في الفترة ما بين 99 -2008 وذلك بقيمة 1.9مليار دينار، كما استفاد تلاميذ 18مدرسة خاصة بالمكفوفين من الأدوات المدرسية الخاصة بهم، وتم إرسال أيضا 10 آلاف وحدة مدرسية للرعايا الجزائريين في الخارج. وفي السياق أشارت وثيقة لوزارة التضامن الوطني إلى أنه من بين372 مؤسسة تستقبل المعاقين أو ذوي صعوبات اجتماعية هناك 119مؤسسة مسيرة من قبل الجمعيات وان12الف وحدة مدرسية ستوضع لفائدة التلاميذ المعاقين كما سيستفيد تلاميذ المدارس الخاصة بالمكفوفين خلال السنة الدراسية 2008 -2009 من كتب كتبت بطريقة "البراي" فضلا عن استلام18 مكتبة رقمية على مستوى 18مدرسة خاصة بهذه الفئة وانتاج 25000 جهاز صوتي و18فضاء انترنت. وفي الإطار تم فتح 50 قسما في الوسط المدرسي العادي في17ولاية وادماج 668 تلميذ منهم 84 في التعليم التحضيري وذلك في انتظار تعميم هذه العملية خلال الدخول المقبل ليمس مختلف الولايات. وفي إطار التضامن المدرسي استفاد 22334 طفل يتراوح سنهم بين ثماني سنوات و14سنة من المخيمات الصيفية في 14ولاية ساحلية بالإضافة إلى الدعم الذي يقدم لنقل طلبة الجنوب إلى الشمال سنويا حيث كلفت عملية التضامن المدرسي بصفة عامة أكثر من61 مليار دينار.