أنهى خبراء مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الثلاثة المكلفين التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" أمس السبت مهمتهم في الأردن. * وكان الأسطول متجها لكسر الحصار عن قطاع غزة،وعلى متنه وفودا بينها وفدا جزائريا ،بالإضافة الى مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصر منذ 2007. * وقال المهندس ميسرة ملص عضو لجنة شريان الحياة الأردنية في النقابات المهنية الأردنية أن المحققين الذين وصلوا الى عمان مساء الأحد الماضي استمعوا الى إفادات 25 ناشطا أردنيا من مجموع 33 كانوا على السفينة(مرمرة) التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي في 31 ماي الماضي. * كما استمع الخبراء الى النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي ولبنى مصاروة ومحمد زيدان من عرب 1948 ونبيل الحلاق وهاني سليمان من لبنان. * وطالب الشهود اللجنة بالتحقيق في المسؤولية المباشرة لكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش إيهود باراك ورئيس الأركان جابي اشكنازي وعدم التردد في تقديم توصيات واضحة بإحالة الثلاثة إلى المحكمة الدولية. * كما طالبوا بإجراء دراسة قانونية وشرعية للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وان تقول اللجنة كلمتها في هذا الحصار المفروض منذ أربع سنوات وان توسع صلاحياتها بحيث تشمل التحقيق في مخالفة حصار غزة للقانون الدولي وما ترتب على الحصار من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. * وقلل ميسرة ملص من أهمية نتائج التحقيق، قائلا أن "مجلس الأمن منحاز بالكامل للكيان الصهيوني وبالتالي نحن لا نأمل أن تكون هناك آليات لردع إسرائيل حول ماتقوم به". * وأوضح أن المشكل يكمن في أدوات التطبيق ،فحتى لو انجز تقرير منصف حول هذا الشأن كما حصل مع تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الأممالمتحدة، اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي على غزة من 27 ديسمبر 2008 حتى 18 جانفي 2009. * وكان المحققون الثلاثة اجتمعوا على مدى أسبوعين في جنيف مع أتراك وإسرائيليين ثم توجهوا الى تركيا قبل وصولهم الى الأردن. * وتعد عمان المحطة الأخيرة للجنة بعد بريطانيا حيث استمعت الى شهادات 15 متضامنا أوروبيا في لندن والى شهادات 50 متضامنا في تركيا. * ومن المقرر أن تبدأ اللجنة بعد عودتها الى جنيف بإعداد تقريرها الذي ستسلمه لمجلس حقوق الانسان الذي يمثل نحو 40 دولة فيما يترك للجمعية العامة للأمم المتحدة خيار رفع التقرير الى مجلس الأمن والامم المتحدة من عدمه. * وكان مجلس حقوق الإنسان صوت في الثاني من جوان على قرار يقضي بتشكيل بعثة دولية مستقلة لبحث "الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول السفن الإنسانية" في 31 ماي وأسفرت عن استشهاد تسعة ناشطين أتراك. * والى جانب بعثة مجلس حقوق الإنسان، تقوم بعثة أخرى شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق أيضا في الهجوم الإسرائيلي الدامي. * ونفى مجلس حقوق الإنسان في وقت سابق أي تداخل بين التحقيقين.