أعطى قسم المنازعات بالمركزية النقابية موافقته على إعادة 316 عامل تابعين للشركة الوطنية لكبريات أشغال الطرق، للنشاط مجددا في مناصب عمل مؤقتة مدتها 3 أشهر فقط، وحددت شركة "سوناطرو" في استدعائها "الانتقائي" لبعض القدامى فقط، تاريخ الفاتح من أوت الجاري للمثول أمام إدارة الشركة للتوقيع على عقد العمل المؤقت بفترة لا تزيد عن 3 أشهر. وردا على ذات القرار، اعتصم العمال المحالون على بطالة تقنية، منذ 15 شهرا، أمس، بمقر المركزية النقابية، منددين بالوضع الذي آلت إليه الشركة بسبب ما أسموه سوء التسيير، وعبروا عن رفضهم للاتفاق المبرم ما بين قسم المنازعات للمركزية النقابية وشركة "سوناطرو" وشركات مساهمات الدولة "أس جي بي- سينترا"، وقال هؤلاء ل "الشروق"، إنهم وقعوا في "فخ" يقضي بتجاهل كامل مسارهم المهني وإسقاط لحقوقهم الاجتماعية بالعقد الموقع. وحسب العقد الموقع والذي تحوز "الشروق" على نسخة منه، فإن العمال مطالبون بالتوقيع على شرطين اثنين، الأول والذي يرفضه العمال هو العمل بعقد محدد بآجال 3 أشهر وبصفة "توظيف جديد"، ويخص الشرط الثاني التعهد باحترام التنظيم الداخلي للمؤسسة. ووجه "ب. عبد النور"، نداءه لرئيس الحكومة يترجاه للنظر "بعين الرحمة" في ذات الفئة التي عملت لسنوات بشركة "سوناطرو"، حيث قال إنه اشتغل 20 سنة بالشركة، وله 3 أبناء يرفضون الالتحاق بالمدرسة لأنهم من دون حذاء أو ملابس بسبب بقاء والدهم من دون راتب لمدة 15 شهرا. وفي استفسارنا لدى مسؤول قسم المنازعات، المتواجد بعين المكان، ساعة الاعتصام، رفض الإدلاء برأيه في القرار، وقال إنه ليس لديه أي تصريح يخص القضية التي تهم مصير مئات العائلات عشية عيد الفطر.