وافق العراق وعلى دفع تعويضات مالية لعدد من الأمريكيين الذين قال أن نظام صدام حسين ألحق بهم أضرارا خلال حرب الخليج الثانية العام 1991. * وكشف متحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد أن "اتفاقا وقع بين بغداد وواشنطن في الثاني من سبتمبر" بهذا الخصوص.ووقعه كل من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والسفير الأمريكي جيمس جيفري. * ولم يكشف المتحدث قيمة التعويضات. * لكن صحيفة "كريستشان ساينس مونيتور" ذكرت أن العراق مستعد لدفع نحو 400 مليون دولار. * ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية العراقية "التوقيع على اتفاقية بين البلدين لتسوية عدد من المطالبات القانونية لمواطنين أمريكيين موروثة عن النظام السابق كإجراء قانوني يهدف إلى حماية الأموال العراقية في الخارج". * وتقدر هذه المبالغ الموجودة في صندوق بعشرات المليارات من الدولار. * وقالت الوزارة أن الاتفاق هدفه أيضا "التمهيد للترتيبات التي ستخلف صندوق تنمية العراق (...) تمهيدا للخروج من أحكام الفصل السابع". * وفرضت الأممالمتحدة القرار رقم 661 الذي يتضمن عقوبات على العراق بعد غزوه الكويت، وتم رفع العديد منها بعد العام 2003، لكن ما زال هناك حظر على السلاح بالإضافة إلى قيود على تحريك الأموال. * وقد أرغم مجلس الأمن العراق على دفع 5% من عائداته النفطية لصندوق تابع للأمم المتحدة كتعويضات. * وتلقى الصندوق طلبات تعويض قدرها 368 مليار دولار، إلا انه اقر 52 مليار دولار فقط بينها نحو 39 مليارا للكويت، وذلك استنادا إلى أرقام من الكويت ومن الصندوق. * وذكرت الأممالمتحدة مؤخرا أن العراق دفع ما مجموعه 30,15 مليار دولار كتعويضات حرب للكويت وتبقى نحو 22,3 مليار دولار يتوجب دفعها.