وكان مستشار الأمن الوطني العراقي، موفق الربيعي، قد توقع الجمعة ان تقر الحكومة العراقية الأحد الاتفاقية, التي اطلقت عليها الحكومة العراقية اسم "خطة الانسحاب الأمريكي قبل 2011".وأوضح أنه يفترض أن يوقع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاتفاق قبل انتهاء العام الجاري، مشيرا إلى أن "هذا النص يضمن سيادة كاملة ونهائية للعراق ويضمن عدم بقاء أي قوات أجنبية في البلاد بنهاية عام 2011".والأسبوع الماضي، قال متحدث عراقي الخميس إن الولاياتالمتحدة قبلت بعض المقترحات العراقية لتغيير الاتفاقية الأمنية تحكم وجود القوات، لكن لديها تحفظات بشأن البعض الآخر.من جهتها أبرزت وسائل الاعلام السورية انتقاد دمشق مجددا للاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن معتبرة انها تشرع الاحتلال، كما أشارت الى ترحيب دمشق بخطة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما للانسحاب من العراق.جاء ذلك خلال تصريحات لوزير الإعلام السوري محسن بلال الذي قال إن هذه الاتفاقية الأمنية "سوف تشرعن الاحتلال الأمريكي للعراق بدل أن يطالب الأمريكيون بدفع تعويضات للعراق والاعتذار والرحيل عنه".واضاف في تصريحات متلفزة أن "الشعب العراقي جدير بمواجهة مثل تلك المشاريع وإسقاطها وإخراج الاحتلال بدل إعطائه حصانة", مؤكدا على أن المقاومة العراقية "سوف تجبر الأمريكيين على الرحيل".وتتضمن الاتفاقية إقامة قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي العراقية وإعطاء حصانة للجنود الأمريكيين الامر الذي تنتقده دمشق.ورأى بلال أن الهجوم الذي قامت به مروحيات أمريكية في مدينة البوكمال ناتج عن وجود الاحتلال الأمريكي في العراق، معتبرا أن الوجود الأمريكي يضر بدول الجوار وخاصة سوريا.وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في كلمة له امام برلمانيين عرب مؤخرا إن الاتفاقية الأمنية بين الولاياتالمتحدة والعراق سوف تحول الأراضي العراقية إلى قاعدة للهجوم على دول الجوار.في الغضون قال عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية انه سيلتقي خلال زيارته دمشق مع الرئيس السوري للبحث في تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية و العدوان الامريكي الاخير على الاراضي السورية. فيما كشف سفير سوريا لدى الاممالمتحدةبشار الجعفري عن ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حمل خلال زيارته الاخيرة رسالة من الولاياتالمتحدة الى سوريا " تضمنت وعداً " بعدم تكرار العدوان الامريكي على سوريا .