عاشت ولاية البويرة خلال الأسبوعين الفارطين على وقع أخبار الاغتيالات والجثث المرمية لرجلين وشابة لا تتجاوز 23 سنة، حيث أعادت الأحداث إلى الذاكرة الجماعية مسلسل الاغتيالات والمجازر التي عاشتها البويرة خلال فترة الدم والدمار معاذ في تطور غير مسبوق للأوضاع والمناخ الأمني، تصاعدت وتيرة الاعتداءات على الأملاك والاشخاص من بينهم شخصان بالبويرة، امرأة ورجل بالطريق السيار عند مدخل ومخرج مدينة البويرة، ورجل آخر عند الحدود مع بلدية سيدي عيسى ولاية المسيلة المحاذية لبلدية الحجرة الزرقاء التي تقع جنوب الولاية على بعد 60كلم. مصالح الأمن من جهتها دخلت في حالة استنفار قصوى بتكثيف المراقبة الدائمة مع فتح تحقيقات موسعة ودقيقة، حيث اختلطت الأوراق عند ذات المصالح وأعادت حساباتها من جديد بعد أن نفذ المجرمون ثلاثة اغتيالات في فترة وجيزة لم تتعد 06 أيام فحولت الشارع البويري إلى فضاء آخر للحديث والجدل حول هوية المجرمين الدمويين الذين حولوا أيام البويرة إلى ليال سوداء، لكن ما تجب الاشارة إليه هو أن مجهودات مصالح الأمن من شرطة ودرك مكنت من القبض على المتهمين باغتيال الفتاة وصاحب الميڤان بالطريق السيار لتتواصل التحقيقات للكشف عن هوية العصابة التي زرعت الرعب خلال الأسبوعين الفارطين خاصة ما تعلق منها بمنفذي جريمة الحجرة الزرقاء. وقد سجلت مصالح الامن (الشرطة القضائية) 42 قضية خلال شهر جوان تتعلق باستهلاك وحيازة المخدرات والمهلوسات وكذا الاعتداءات على الأملاك والمحلات التجارية. وأودع الحبس أزيد من 10 أشخاص في مدة لم تتجاوز العشرة أيام، في ذات الوقت تم تسجيل عدة قضايا أخرى تتعلق بسرقة السيارات، وتم إلقاء القبض عليهم. وبالإضافة إلى هذه الحصيلة الثقيلة، أقدمت إمرأة لا يتعدى عمرها 35 سنة على وضع حد لحياتها إثر تناولها لسائل سام ببيتها الكائن ببلدية الأصنام الواقعة شرق الولاية وحسب مصادر مقربة من الضحية فإن المرأة الضحية كانت تعاني مشاكل اجتماعية ونفسية. وقد فتحت مصالح الامن تحقيقا مفصلا لمعرفة خلفيات القضية. علما أن ولاية البويرة سجلت بداية من السنة الجارية ما يقارب 06 حالات انتحار وعدة محاولات أخرى فاشلة.