أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أمس في البويرة أن نشر أخبار أمنية خاطئة خلال الأيام الأخيرة يعد "تحريضا فادحا"، كما أشار إلى أن بعض الموقوفين بتهمة التحريض على العنف في أحداث بريان ميسوري الحال . وأضاف في تصريح للصحافة عقب حفل تنصيب والي البويرة الجديد قائلا "هل تظنون أن الأشخاص الذين أطلقوا المعلومة الأمنية الخاطئة تم تغليطهم من طرف السلطات "إنه تحريض فادح"، كما قال. وجاء تصريح الوزير ردا على سؤال حول سحب الاعتماد من مراسلي وكالة رويترز البريطانية ووكالة الأنباء الفرنسية عقب نشر أخبار أمنية خاطئة من طرف هاتين الوكالتين. وعن سؤال حول الصعوبة التي تواجهها الصحافة الوطنية في مجال جمع المعلومات الأمنية والتأكد منها، ذكر السيد زرهوني بوجود "أشخاص على كافة المستويات مؤهلين لإعطاء معلومات" . وقال "ليس لدينا أي سبب للاحتفاظ بمعلومات إلا إذا كان هذا الاحتفاظ لفائدة سير عملية أمنية جارية"، مضيفا أن هناك معلومات يمكن ذكر فيها الشخص عندما لا يكون هناك خطر على مجريات التحقيق" . وأوضح "إننا نتفادى عموما إعطاء معلومة عندما يكون لها وقع على عملية جارية أو على تحقيق تقوم به الشرطة" . وبخصوص الاعتداء الإرهابي الذي وقع يوم الأحد الماضي والذي خلف وفاة رعية فرنسية وسائقها الجزائري في بني عمران (بومرداس)، قال السيد زرهوني أن "المحاولات التي تستهدف الأجانب موجودة منذ زمن ولحسن الحظ تمكنت مصالح الأمن دائما من تفادي وقوعها"، معربا عن أسفه إزاء هذا الاغتيال. وفي الأخير دعا الوزير إلى "توخي الحذر من طرف السكان لكن أيضا من طرف الأجانب الذين يعملون في الجزائر والذين يجب أن يتخذوا بعض الإجراءات التي عموما ما تكون مجدية والتي تقوم بها مصالحنا الأمنية" . من جهة أخرى، أكد الوزير أن بعض الأشخاص الموقوفين بتهمة التحريض على العنف في أحداث بريان (غرداية) "ميسوري الحال" و"لا يعانون من الفقر كما يدعي البعض" . وقال السيد زرهوني في رده على سؤال للصحافة حول الأشخاص الموقوفين إثر أحداث بريان أن "الأمر لا يتعلق بفقراء كما يعتقد البعض وإنما بأشخاص في منأى عن الحاجة بل أن بعضهم من ميسوري الحال" . وتجدر الإشارة إلى أنه تم توقيف أربعة أشخاص وحجز 6 حواسيب تتضمن مناشير أعدت باسم الجماعة المزابية ومناشير أخرى أعدت باسم الجماعة المسماة بالعربية. "وكانت هذه المناشير تدعوإلى العنف وإقصاء الآخر والتطهير العرقي" . وقال السيد زرهوني في هذا الصدد "يبقى علينا معرفة ما هو دافع هذا العمل التحريضي وإن كانت له صلة بمراكز تحريض أخرى" . وعن المواجهات التي اندلعت يوم 16 ماي الفارط بين شباب من بريان وخلفت وفاة شخصين وأضرارا مادية، أكد الوزير أن هذه الأحداث "نتيجة تحريض إجرامي صادر عن مجموعة الشبان تم لحسن الحظ توقيفهم" . وكان السيد يزيد زرهوني أشرف على تنصيب علي بوقرة واليا جديدا لولاية البويرة، خلفا لعبد القادر فارسي. علي بوقرة البالغ من العمر 52 سنة متخرج من المدرسة الوطنية للإدارة عام 1981، تقلد عدة مناصب حيث كانت بدايته من البويرة كمندوب للتشغيل سنة 1990 ثم مديرا للتنظيم والشؤون العامة بعدها أمينا عاما بكل من بجاية ومعسكر وسطيف، ليعود من جديد إلى هذه الولاية التي عرفت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في مجال التنمية المحلية.