رفض الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي التهم التي وجهها البعض للبابا بنديكت السادس عشر ووزير خارجيته بإخفائهما الحقيقة بشأن التحرشات الجنسية بالأطفال على يد قساوسة بالكنيسة الكاثوليكية. وأكد لومباردي في حوار أجراه معه موقع الجزيرة الإلكتروني أن البابا بنديكت السادس عشر أول من تدارك هذه القضية وأنه أول من أخرج الفضائح الجنسية إلى النور، حيث اقترح على البابا الراحل يوحنا بولص الثاني أن تعالج هذه القضايا عبر هيئة عقيدة الإيمان، وهي إحدى مؤسسات الفاتيكان المختصة بمراقبة قضايا الانتهاكات الجنسية، ووضع قوانين وإجراءات شفافة لملاحقة القضية ولتهيئة أجواء آمنة في المؤسسات الكنسية. وحول رده على الاتهامات التي وجهت للبابا بنديكت السادس عشر ووزير خارجيته الكاردينال تارشيزيو بيرتوني بإخفائهما الحقيقة بشأن التحرشات الجنسية بأطفال على يد قساوسة بالكنيسة الكاثوليكية، قال:''لا أساس لهذه التهم، وعلينا أن نفهم إلى ماذا يشيرون. إنها حالات محلية تقع في مختلف الرعايا في الأقاليم المختلفة حيث توجد الكنيسة، في هذه الحالة على السلطات المدنية والشرطة المحلية معالجتها، وعندما يتعلق الأمر بالقساوسة وبموظفي الكنيسة يجب التوجه إلى أسقف المنطقة لأنه هو المسؤول عما يحدث في أبرشيته. وأضاف:'' في السابق لم يكن هناك وضوح كاف لكيفية التعامل مع هذه الحالات في الكنائس المحلية، ولهذا تم إخفاؤها أحيانا، وأحيانا أخرى لم يتمكنوا من التوصل إلى قرارات ملائمة بصددها. فيما طالب قس أميركي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس بالاستقالة فورا، واتهمه بالكذب في قضية الاعتداءات الجنسية التي تعصف بالكنيسة في الولاياتالمتحدة الأميركية وبلدان أخرى من العالم. ويواجه البابا مؤخرا اتهامات بالتستر على فضائح جنسية ارتكبها قساوسة ضد أطفال على مدى عقدين عندما كان يرأس لجنة تنفيذ القوانين في الفاتيكان، وزادت هذه الانتقادات في الأيام القليلة الماضية بعد رفضه عزل قس اتهم بالاعتداء جنسيا على أطفال في مدرسة للصم تابعة للكنيسة الكاثوليكية.