تعتزم السلطات السعودية معاقبة وتغريم شركات الطيران المتخلفة في نقل المعتمرين من مطار المدينةالمنورة خلال اليومين الأخيرين، الأمر الذي اعتبرته السلطات السعودية إخلالا بالاتفاق مع الزبائن رغم تأكيد حجوزاتهم، ما دفع بوزارة الحج وشركات العمرة إلى الإسراع في إسكانهم في فنادق خمس نجوم إلى حين إنهاء الأزمة عادت مجددا إلى الواجهة ومثلما حدث العام الماضي أزمة تذبذب رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية انطلاقا من المملكة العربية السعودية نحو الجزائر، الخاصة بالمعتمرين الجزائريين، حيث سجلت السلطات السعودية قبل يومين مكوث المئات منهم داخل قاعات الانتظار بمطار جدة الدولي تحسبا للسفر إلى الجزائر وبزمن تراوح ما بين 17 و24 ساعة على متن طائرات الجوية الجزائرية، لكن الانتظار طال والرحلات لم تتم. تعتزم السلطات السعودية وبصفة خاصة مسؤولي مطار الأمير بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة تغريم عدد من شركات الطيران لتأخرها في نقل المعتمرين رغم مبرراتها عن توقفهم في مطار جدة قبل الوصول إلى المدينة كمحطة انتظار في الذهاب والعودة. وذكرت مصادر إعلامية سعودية أمس أنه سيتم تطبيق نظام العقوبات على الشركات المتخلفة خلال الأيام المقبلة، موضحا أنهم بصدد الاجتماع مع وزارة الحج لضبط عمل الشركات في نقل المعتمرين والحجاج لعدم الالتزام بمواعيدها مستدلا بشركات عمرة لم تلتزم بمواعيد نقل المعتمرين إلى المطار، وفارق التوقيت بين حضورهم وموعد الإقلاع الذي يعتبر طويلا لحضور جموع المعتمرين. وبتفاصيل أكثر، حسب ذات المصادر التي أوردت الخبر، فإن إدارة المطار المذكور تعتزم تغريم عدد من شركات الطيران من السعودية، تركيا وليبيا، والجزائر لتأخرهم في نقل المعتمرين مبررين تأخرهم في النقل بسبب توقفهم في مطار جدة كمحطة للانتظار فيه خلال الذهاب والعودة. وفي سياق متصل بالموضوع، نقلت مصادر إعلامية سعودية أمس في تصريحات لمدير فرع الحج في منطقة المدينةالمنورة، محمد عبد الرحمن البيجاوي، أن الإدارة التي يشرف عليها باشرت العمل على تأخر خمس رحلات مغادرة تتضمن ثلاث رحلات جوية لبعثات جزائرية، تونسية وليبية. وقال ذات المسؤول إن شركات الطيران تخلت عن ركابها، موضحا أن ثلاث رحلات جوية تضم زوارا من البعثة الجزائرية كان مقررا مغادرتها أمس إلا أن موعد إقلاعها تأخر بسبب إخلال شركة الطيران باتفاقها مع الركاب، إذ جرى إلزام شركة العمرة بتأمين سكن لهم حتى موعد مغادرتهم. وقال معتمرون تأخرت رحلاتهم حسب ما نقلته مصادر إعلامية سعودية أمس إنهم وصلوا إلى المدينةالمنورة ليلة العيد وأمضوا خمسة أيام، إذ تعثرت مغادرتهم لأكثر من يومين، مؤكدين أن إخلال شركات الطيران أرهقهم وتسببت في ضررهم. ورصدت ذات المصادر التي أوردت الخبر أمس تكدس أمتعة الزوار في بهو أحد الفنادق في المنطقة المركزية، بانتظار تحديد موعد مغادرتهم جوا أو برا، في حين عمدت لجنة الحج في المنطقة إلى تهدئة الزوار وطمأنتهم بإمكانية نقلهم خلال الساعات القليلة المقبلة. بالمقابل، نفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية ما وصفته السلطات السعودية بالإخلال وعدم الالتزام بالاتفاق مع المعتمرين الجزائريين الذين تأخرت رحلاتهم وكان متوقعا أن يسافروا على متنها بعد أدائهم للعمرة. وقالت مصادر مطلعة أمس إن المسؤولية في تأخر رحلات المعتمرين الجزائريين تتحملها السلطات السعودية لاسيما تلك العاملة بمطار جدة الذي لم يستوعب الأعداد الكبيرة للمعتمرين التي لم تقتصر على الجزائريين بل حتى الدول الشقيقة.