تلقت مختلف مصالح الأمن عبر ولاية بومرداس أكثر من 10 شكاوى من المواطنين الذين تقدموا لمصالحها عبر العديد من البلديات الشرقية والجنوبية للتبليغ عن تعرضهم لعمليات ابتزازية وتهديدية من طرف عناصر إرهابية مجهولة الهوية، استغلت نقص التغطية الأمنية بهذه المناطق للضغط على سكانها وابتزازهم . * هذه الشكاوى التي تقدم بها فلاحون، وكذا مقاولون، يقطنون في مختلف القرى الشرقية والجنوبية للولاية، أو يحوزون على أراضي فلاحية، أو معامل بها فتحت بشأنها مصالح الأمن تحقيقات واسعة، حيث تشير التقارير المرفوعة إلى أن هؤلاء السكان تلقوا طلبات تهديدية من طرف إرهابيين مجهولي الهوية بخصوص دفع أموال ضريبية، أو ما يطلقون عليها مصطلح الزكاة، مع إعطائهم مهلة لذلك، على أن ينفذوا تهديداتهم بتخريب ممتلكاتهم، أو تصفيتهم، أو اختطاف أحد أقاربهم في حال تماطلهم أو رفضهم دفع المبالغ المالية المطلوبة، والتي أفادت مصادرنا أنها تتراوح بين 50 مليونا إلى 5 ملايير سنتيم . * كما تلقى هؤلاء الضحايا تهديدات شديدة اللهجة في حال تقدمهم ببلاغ لدى مصالح الأمن، والتي لم تحل دون القيام بذلك في ظلّ التجريم القانوني لعملية دفع الأموال للجماعات الإرهابية، أو التستّر عليهم. كما أن من بين الشكاوى المقدمة، لمواطنين بسطاء طالبتهم الجماعات الإرهابية بتزويدهم بالمؤونة الغذائية، بعد أن سدّت في وجهها جلّ مصادر التمويل، باستثناء بعض القرى المعزولة التي ما زالت تحاول ترهيب سكانها من خلال إجبارهم عنوة على تزويدهم بالغذاء، وهو ما تحاول مصالح الأمن المشتركة حاليا توسيع التغطية الأمنية لتطال هذه المناطق، وتفويت فرص استغلالها من طرف فلول الجماعات الإرهابية . * وتزداد المخاوف لدى هؤلاء السكان من ردّ فعل الجماعات الإرهابية في حال علمهم بتبليغ مصالح الأمن، وكذا موقفهم إزاء طلب دفع الأموال، في الوقت الذي ما زالت التغطية الأمنية ضعيفة، وأحيانا منعدمة في بعض القرى المعزولة. *