الأمن تلقى 20 شكوى والتخريب طال أشجار الزيتون والكروم والحمضيات سجّلت مختلف مصالح الأمن بولاية بومرداس أزيد من 20 شكوى تقدّم بها بعض فلاحي المناطق النائية تخصّ تعرض محاصيلهم للتخريب من طرف مجهولين. وبعد التحري والتحقيق تبيّن أن معظم الفلاحين الذين تقدموا بالشكاوى كانوا قد تعرضوا لعمليات إبتزاز من طرف أتباع درودكال، من أجل تحصيل ما يسمونه بالزكاة، بعد كل عملية جني، وهي العمليات التي كانت تمثّل المصدر الأساسي للتمويل وتحصيل الأموال لشراء السلاح، قبل تكييف ذلك في إطار دعم وإسناد الإرهاب، ليجفّ هذا المصدر، الذي استبدلته الجماعات الإرهابية قبل خمس سنوات بعمليات الاختطافات والمطالبة بالفدية من أثرياء المنطقة ورجال الأعمال. * وحسب الشكاوى المودعة، فإن المحاصيل المخرّبة في معظمها تتمثل في رؤوس الكروم التي تعرضت للقطع أياما فقط قبل نضوجها، وهذا بعد صرف الفلاحين لكل التكاليف التي تسبق عملية قطف هذه الثمار. * وكانت الجماعات الإرهابية بكل من الثنية، لقاطة، برج منايل، الناصرية، بغلية وسيدي داود. وهي المناطق التي سجّلت بها الشكاوى، قد هدّدت الفلاحين بتخريب محاصيلهم الزراعية في حال إمتناعهم عن تسديد الأموال المطلوبة، وسبق لهذه الأخيرة أن نفّذت تهديداتها بالكثير من المناطق، على غرار القرى التي تقتات من زراعة الزيتون، والتي تعرّضت فيها الكثير من الأشجار إلى القطع والحرق ثأرا من سكان تلك المناطق. مكبّدة إياهم خسائر فادحة. وتشير مصادر على صلة بالملف أن العشرات من الفلاحين الأخرين تعرّضوا لعمليات تخريب مماثلة، لم يودعوا شكاوى لدى مصالح الأمن، خوفا من عقوبات جديدة قد تنفذها الجماعات الإرهابية في حقّهم. * وقد طالب الفلاحون بالمناطق المعزولة بضرورة تأمينهم وممتلكاتهم، في ظلّ إمتناعهم عن دفع الأموال للجماعات الإرهابية كرها، خاصة الفلاحين أصحاب مزارع الكروم، الذين يسهل تخريب محاصيلهم، ويتكبّدون مقابل ذلك خسائر تتراوح بين 100 إلى 300 مليون سنتيم سنويا. *