يعتبر الموسم الكروي 2010 / 2011 علامة مميزة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، حيث سيكون يوم 24 سبتمبر 2010، موعدا لإطلاق أول بطولة احترافية في إفريقيا والوطن العربي، والتي تضم 32 ناديا، موزعين على القسمين الأول والثاني، بحيث يتشكل كل قسم من 16 ناديا. * * وجاء هذا التقدم الجوهري في إصلاح كرة القدم الجزائرية، تتويجا لعملية طويلة المدى تم الشروع فيها مع بداية العام الماضي، بغية تجسيد متطلبات الإتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الهيئتان اللتان رسمتا وفرضتا إجازات الأندية للمشاركة في المنافسات الدولية. * * إن الإتحاد الجزائري لكرة القدم جد راض على هذا التطور الهائل المسجل في هذا الشأن، ويغتنم هذه الفرصة ليوّجه تهانيه الخاصة لمسيري ومستثمري المؤسسات ذات الأسهم للأندية، مذكرا في ذات الوقت أن أبواب الاحتراف تبقى مفتوحة أمام الأندية التي تستوفي الشروط المنصوص عليها في دفتر الأعباء. * * وبعد هذا الموسم الانتقالي، فإن الاتحاد الجزائري لن يمنح إجازة النادي المحترف للموسم 2012/2011 سوى للأندية التي التزمت بالنصوص القانونية، وعلى وجه التحديد لوائح دفتر الأعباء، وهذا بعد موافقة كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على كل ملف مقدم. * * ويجدر التنويه أن الاحتراف في الجزائر لم يكن ليتحقق لولا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والدعم الاستثنائي الذي قدمته الدولة للأندية على المستويين المادي والمعنوي. * * ومع ذلك فلا يمكنني أن أتغاضى عن أن كرة القدم الهواة التي تنشطها مئات الأندية عبر التراب الوطني، تشكل القاعدة الحيوية لرياضتنا، بما تستقطبه من أعداد هائلة من الممارسين، وهي بالتالي تعتبر قلبها النابض، وعليه فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم لن يدخر أي جهد ولن يتوانى في استخدام أي وسيلة لتوسيع هذه القاعدة وتطويرها، وذلك عن طريق ترقية برنامجا واسعا لتكوين الشباب ولتكريس المنافسات المنتظمة. * * وستساهم الأندية الهاوية من دون شك، من خلال جهودها والالتزام الدائم لمربيها ومتطوعيها، في تكوين روح المواطنة والمسؤولية لدى شبابنا. وبما أن كرة القدم الهواة تعتبر حاضنا حقيقيا للتربية، بما تحمله من قيم، فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيسهر على تعزيز مكانتها بمنح الرابطات المشرفة عليها كل الوسائل والامكانيات اللازمة لضمان نجاح نشاطاتها. * * من جهة أخرى، أطلب مجددا من رؤساء ومسؤولي الأندية، في أي مستوى كانوا، احترام اللوائح والقوانين وتطبيقها والامتثال لأخلاقيات اللعبة والنزاهة في المباريات من أجل خلق جو رياضي نظيف ومضياف. * * وأخيرا، لقد أصبح من الضروري بمكان، أن يتسلح كل ممثلي الرياضة في الجزائر بإرادة القضاء على كل الممارسات البالية والسلوكيات العقيمة لكرة القدم الجزائرية، والمشاركة بطريقة فعالة من أجل إصلاحها وتجديدها، بما يخدم هذه الرياضة، وشبابنا.. * *