أسفرت واحدة من العمليات العسكرية الكبرى، التي تنفذها الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، في اطار مخطط مدروس وفعال لمكافحة بقايا وفلول الجماعات الارهابية، التي تمثلها "سرية الفتح المبين"، و"سرية التوحيد" التابعتين لكتيبة الشهداء، التي يتزعمها الأمير الارهابي عمار لملوم، المكنى بأبو زكريا، الذي ينشط عبر محور سكيكدةوجيجل، قائدا للناحية السادسة في تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"... أسفرت أمس وأول أمس، عن تدمير عدة كازمات ومخابئ لبقايا الارهابيين، عبر المحور الغابي الممتد من تمالوس الى أعالي كركرة، على غرار غابة التفاح، لحجاجمية وبوخلفون وواد العسل، وألحقت وحدات الجيش التي استنجدت بالمدفعية الثقيلة، والطائرات المروحية مدعمة بالطائرات المقاتلة "الميغ 29"، خسائر فادحة في صفوف الجماعات الارهابية، لم تذكر مصادرنا عددها، كما نجحت قوات الجيش، في محاصرة ارهابيين حاولوا الفرار من الشريط الغابي نحو عين الزويت شرقا، وتعمل خلال الساعات الأخيرة، على توجيه قصف مكثف بالمروحيات والميغ 29، الى معاقل ومسالك الجماعات الارهابية، وذكرت مصادر الشروق اليومي، بأن وحدات الجيش، قامت بتدمير كازمة للارهابيين عبارة عن ورشة لصناعة القنابل اليدوية والهبهاب، وقامت بقصف عدة مخابئ وملاجئ للجماعات الارهابية، في النقطة الممتدة من تمالوس الى كركرة وصولا الى عين الزويت، وجاءت هذه العملية العسكرية النوعية، أياما فقط، بعد العمل الارهابي الإجرامي، الذي نفذته الجماعات الارهابية في حق أربعة عناصر من الحرس البلدي، بمنطقة قشيدة ببلدية بين الويدان غرب سكيكدة، اثر كمين لجماعة الأمير أبو زكريا، وتفرض الناحية العسكرية الخامسة، منذ وقوع الحادثة، حصارا مكثفا على جبال وغابات ولاية سكيكدة، خاصة الإقليم الغربي، المتميز بكثافة غطائه الغابي وامتداد جباله على نطاق واسع، وذكرت مصادر الشروق، بأن وحدات الجيش الوطني الشعبي مدعمة، بأسلاك مختلفة من الدرك والشرطة وأعوان الحرس البلدي والدفاع الذاتي، اتخذت مواقع لها بجبال الولاية، لاجتثات آخر العناصر الارهابية المتمركزة عبر محور غرب سكيكدةجيجل، ويبدو أن هذه العملية الناجحة لأول أمس، بداية النهاية لبقايا عناصر ارهابية وجماعات منعزلة.