أفادت مصادر مطلعة للشروق، بأن الإرهابي (عبد المالك درودكال) المدعو (أبو مصعب عبد الودود) الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي المسمى (الجماعة السلفية للدعوة والقتال) أصدر منذ أسابيع (فتوى) أهدر بموجبها دم أمير كتيبة (التوحيد) الإرهابي (لملوم عمار) على خلفية رفض هذا الأخير القيام بعملية إرهابية تفجيرية ضد محكمة الميلية ومنشآت عمومية أخرى شرق ولاية جيجل. * وهي العمليات التي كلف بها من طرف الأمير الجديد للمقاطعة السادسة، الذي خلف الأمير السابق الإرهابي (يوسف العنابي) المختفي منذ عزله من طرف الأمير الوطني للجماعة السلفية للدعوة والقتال، رفض أمير كتيبة (التوحيد) القيام بهذه العمليات الإرهابية الكبرى، وفراره مع عناصره باتجاه جبال سدات التي تمركز فيها لأول مرة طوال نشاطه المسلح، بعد أن كان على مدار سنين طويلة، ينشط بجبال الجهة الشرقية للولاية إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة، دفع بممثلين عن الجهات المعنية إلى الدخول معه في اتصالات جادة لترتيب عملية استسلامه وتخليه برفقة عناصره عن النشاط الإرهابي المسلح، والإستفادة من تدابير وإجراءات المصالحة الوطنية، التي أبقى رئيس الجمهورية أبوابها مفتوحة للراغبين في التوبة والعودة إلى جادة الصواب. * وفي هذا الإطار، أفادت ذات المصادر بأن السلطات المعنية تبحث عن عناصر قديمة من خلايا الدعم والإسناد، ممن كانت لهم اتصالات وتعاملات سابقة مع الإرهابي (لملوم عمار) لإقناعه بالتخلي عن العمل المسلح. * ويعد الإرهابي (لملوم عمار) المدعو (زكريا) أمير كتيبة (التوحيد) المولود بتاريخ 18 أفريل 1970، المنحدر من منطقة (بني محبوب) ببلدية الميلية 60 كلم شرق ولاية جيجل، من أخطر العناصر الإرهابية المسلحة المختصة في زراعة القنابل والألغام. * وقد أشرف بنفسه وبمشاركة 40 إرهابيا حسب الإعترافات التي أدلى بها الإرهابي (حزام مراد) الذي ألقي عليه القبض بالحاجز الأمني للدرك الوطني ببلدية سيدي معروف، 70 كلم شرق ولاية جيجل، في الخامس فيفري الماضي، على تنفيذ الإعتداء الإرهابي الذي استهدف قائد القطاع العسكري العملياتي بولاية سكيكدة وعناصر من الشرطة القضائية. * كما ينسب له أيضا التخطيط للهجوم على مفرزة الحرس البلدي بمنطقة بني محبوب في رمضان الماضي، غير أن تفطن قوات الجيش حال دون تنفيذه للعملية.