وزير السياحة يستقبل الوكالات في 10 أكتوبر لسماع أقوالها في قضية المعتمرين استنساخ تجربة أندونسيا وماليزيا لتفادي تكرار الأخطاء كشف ممثلو الوكالات السياحية في اجتماعهم التقييمي بالجزائر العاصمة عن الأسباب الحقيقية لمعاناة المعتمرين الجزائريين بالبقاع المقدسة، مقدمين شهادات حية لمرشدين ومنسقين رافقوا المعتمرين خلال معاناتهم بمطاري المدينةوجدة في ظل الأخطاء التقنية المتكررة للجوية الجزائرية في برمجة رحلات العودة... مشددين على أولوية تطهير بيت الوكالات السياحية من المتطفلين على المهنة والمعروفين عند الجميع، متضامنين مع الوكالات المظلومة، رافضين أن تكون الوكالات السياحية "كبش فداء"، كما دعا المشاركون إلى تنظيم جلسات وطنية للتحضير لموسمي الحج والعمرة بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة وحضور ممثلين عن دول إسلامية رائدة في المجال كأندونيسيا للإقتداء بتجربتها. وأكد أمس، حامينا رئيس نقابة الوكالات السياحية لولاية الوسط أن لقاء مرتقبا مع إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية الشهر المقبل لإطلاعه على التقارير المفصلة للوكالات السياحية لولايات شرق وغرب ووسط البلاد ومعرفة الأسباب الحقيقية في معاناة المعتمرين فضلا عن عرض مقترحات الوكالات السياحية لتعديل مرسوم 10 - 186 القاضي بتصنيف الوكالات السياحية وتقنين نشاطها وفق شروط جديدة يجب تطبيقها قبل أربعة أشهر من اليوم. وأوضح الياس أبو محمد عضو المكتب التأسيسي أن نقابة الوكالات السياحية دعت إلى تقنين المهنة منذ فترة طويلة، إلا أن جميع جهودها ومقترحاتها لم تلق آذانا صاغية من قبل الجهات الوصية، مشددا على أن فوضى موسم العمرة والحج ليست وليدة اليوم والمتسببون فيها معروفون للجميع والوكالات السياحية المتطفلة على المهنة معروفة أيضا، حيث وضعت النقابة قائمة سوداء بأسماء هذه الوكالات المتخاذلة والتي أثبتت فشلها، وحذّرت النقابة كل من الديوان الوطني للحج والعمرة ووزارتي السياحة والشؤون الدينية، إلا أن التحرك من قبل الجهات الوصية لم يكن إلا بعد طفو النتائج الكارثية إلى السطح لتتحول الوصاية من سياسة اللاعقاب إلى سياسة العقاب الجماعي وتحميل الوكالات السياحية كامل المسؤولية كأنها كبش فداء. وأشار محمد مولودي، رئيس لجنة الحج والعمرة بالنقابة إلى أن الوكالات التي اتخذ في حقها إجراءات عقابية قدمت طعونها للجهات الوصية وأيضا لمكتب النقابة قصد دراستها، مشددا على أن النقابة ستدرسها وستدافع عنها في حال ثبوت أنها مظلومة وتملك كل الأدلة على أنها أدت واجبها كما يجب، موضحا أن تنظيم موسم العمرة والحج يحتاج لإشراك جميع الفاعلين والأطراف والاستفادة من جميع الخبرات خدمة للحجاج والمعتمرين كما قال أن دفتر شروط تنظيم موسم العمرة أمضت عليه الوكالات المشاركة، فأي إخلال بمواده يعرضهم للمعاقبة ولكن دون تعسف ودون أي ظلم. وذكر المتدخلون وممثلو الوكالات السياحية المشاركة في تأطير موسم العمرة المنقضي والذين استجوبتهم "الشروق" على هامش الاجتماع أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية لم تبلغ ممثلي الوكالات السياحية بإلغاء الرحلات أو تأخيرها، حيث غادر المعتمرون الفنادق لركوب طائرات العودة حسب التواريخ والآجال المحددة في تذاكرهم، إلا أنهم تفاجأوا بعدم جاهزية الطائرات وتأجيل رحلات العودة دون إبلاغهم أو إبلاغ القائمين عليهم من ممثلي الوكالات السياحية ما تسبب في الفوضى ومعاناتهم بالمطار لأيام. وتساءل المتدخلون كيف لم تحدث مثل هذه المشاكل مع شركات الخطوط الجوية الأجنبية، حيث يطالبون بتوضيحات عن الغموض الذي يكتنف نظام المناولة بين الوكالات والذي منعه الديوان الوطني للحج والعمرة رغم تطبيقه من قبل جميع دول العالم، حيث يسمح بتبادل المنتجات السياحية بين الوكالات السياحية المعتمدة في إطار تنسيق وتعاون منظم يكفله القانون ووفق عقود تجارية مكتوبة ومضبوطة، مشيرين إلى أن مثل هذه التشديدات غير القانونية هي ما سمح من ظهور الوكالات الطفيلية والدخلاء على المهنة. وأجمع المشاركون على ضرورة التطهير وتصفية صفوف الوكالات السياحية من المتاجرين والمتلاعبين بالمعتمرين والمسيئين للمهنة بصفة عامة، لكن لا يجوز تطبيق سياسة العقاب الجماعي وتحويل الوكالات السياحية إلى شماعة لتحميلها المسؤولية الكاملة مع ضرورة إشراك الوكالات كطرف أساسي وذا خبرة لتحضير موسمي الحج والعمرة ووضع دفتر الشروط.