هدد الديوان الوطني للحج والعمرة الوكالات السياحية التي أوكل لها نقل المعتمرين بعقوبات مشددة لم يذكرها على وجه التحديد، في حالة ما إذا قامت بنقل معتمرين ''حرافة'' إلى البقاع المقدسة. وقال المدير العام المساعد للديوان الوطني للحج والعمرة بلعربي العمري، أن أي معتمر يثبت عودته من البقاع المقدسة واسمه غير موجود في القوائم المقدمة من طرف وكالة السفر التي تكفلت به إلى الديوان الوطني للحج والعمرة . من شأن ذلك أن يتسبب في مشاكل بالجملة لذات الوكالة، وشدد المتحدث خلال اللقاء اليومي الإعلامي المنظم أمس بالحراش لفائدة وكالات السفر والسياحة الموكل لها تنظيم موسمي الحج والعمرة والبالغ عددها هذا الموسم 125وكالة حول المخطط الوطني للوقاية من أنفلونزا الخنازير، على وجوب التزام الوكالات السياحية بالشروط المقدمة لهم من السلطة الوصية. وفي سبيل وقاية الحجاج من أخطار الفيروس في البقاع المقدسة، أشار مستشار وزير الصحة ورئيس اللجنة الطبية للحج قنار عبد القادر أنه وفي حالة عودة حاج أو معتمر مصاب بفيروس انفلونزا الخنازير وكان غير مسجل في القوائم المقدمة فمن شأن ذلك أن يضع الوكالة التي نقلته في ''مشكل عويص''، على حد تعبيره. وكشف ذات المتحدث في لقاء به على هامش اليوم الإعلامي، أن اللجان الطبية بوزارة الصحة الموكل لها تقديم الشهادات الطبية للحجاج، قد أقصت العديد منهم دون تحديد عددهم بالضبط، كون العملية ما تزال في بدايتها، والسبب في ذلك أن حالتهم الصحية لا تسمح لهم بأداء مناسك الحج وهم بالخصوص من كبار السن ومصابون بأمراض مستعصية ومزمنة كالسكري والقبل والأمراض التنفسية، بالإضافة إلى الإمراض العقلية. في سياق ذي صلة، قال عدد من أصحاب وكالات السفر في لقاء مع ''البلاد''، إن حجوزات المعتمرين هذه الصائفة قد تراجعت إلى النصف مقارنة بحجوزات الموسم الماضي. وأرجع أصحاب الوكالات الانخفاض إلى التخوف الكبير لدى الجزائريين من انفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى رغبة الجزائريين في تأجيل العمرة إلى شهر شعبان ورمضان، ودافع أصحاب الوكالات بشدة عن الأداء العالي للسلطات الصحية السعودية وخلو السعودية من التخوفات عكس ما هو عليه الحال بالجزائر. من جانبهم، الأطباء الذي أوفدتهم وزارة الصحة لليوم الإعلامي، قدموا جملة من الإرشادات لأصحاب الوكالات السياحية، ولعل أبرزها إجبار الحجاج والمعتمرين على النظافة البدنية والتنفسية.